خالد الدامون - أقف على رأسي..أمشي على يدي!

1

في ذلك الصباح تعثرت الشمس
في ذيل غيمة
وقعت في حضني مطرا،
في الزقاق كنت أسرع الخطى لأصل قبل الوقت
في منعطف حاد رأيت إحدى عشر عقربا
تعثرت..وقعت..انذلقت من جرح يدي
ألام الحب منذ أول البدايات
منذ أن قضمت في الحلم سكين الإله تفاحة قلبي.

2

لعقت نقط الدم الحمراء
وقعت بالخط العريض الأحمر النازف على حدود الشوق،
على جدار مهمل جنب الروح،
ورغم الألم كنت حريصا على شعور قطة شقراء مشردة في رواق المجاز،
أخاف إن وجلت أكدر صفو مزاجها الحالم،
أن تلفظ حلمها المتعب مواء شرسا في وجهي.

3

لا أحب أن تأكلني الأيام دون أن أتخذ موقفا من الوقت،
الفكرة والسؤال والكلمة يشاطرونني نفس الهواجس،
ويكتبون معي على الورقة،
لا يحبون مثلي تلك الحياة المملة دون إبداع
سيدة الرغبة نفسها وهي تعير رغبتها الجامحة لغيري
أوصتني أن أكتب عنها قصيدة في الغزل الماجن، تريد أن تحس بالجدوى،
حين حاولت، وقبل أول جملة مجنونة في الحب،
كانت مفاتنها قد تبعثرت على ناصية نزوات الليالي الباردة ..
هناك على الطرقات التي تفضي إلى غابة الوقت.

4

مع كل هذا العبث
أحب أن أقف رجلا
لا يفرط في شغب الطفل الذي كان،
لهذا حين أعود إلي
ألاعب ابني بحماس،
نرشق بعضنا البعض بطائرات ورقية
أذري البيت سماء،
أملأ الفضاء صياحا ونجوما،
أصير طفلا أكثر من طفلي..!

5

في مرات كثيرة أقف على رأسي وأمشي على يدي
لأثير سعادة الحبيبة وأستفز سعادة الوقت!
هكذا، في مرات كثيرة يبدو لي المستقبل في لعبة الزمن إشاعة،
في عرف الناس قد يكون قفة خضر ولحم ، كرسيا، أفعى، أوقد يكون منشارا تتنازعه الأمنيات لينتزع ابتسامة روحك الذي لا يملكها .
أن يقطعك ويضعك في صحن الوقت
ويهديك مائدة من الدم، لتأكلك سيدة العقارب على مائدة الوقت..ابن أوى !

____________________________

*خالد الدامون
-------------------------------------------

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى