علجية عيش - قصة الصيدلي الجزائري الذي باع ممتلكاته من أجل العلاج في الخارج

قرر مراسلة كل من رئيس الجمهورية و قائد الأركان العامة



جدد صيدلي جزائري مطلبه برد له الإعتبار و نيل حقوقه كمواطن و كإطار في الدولة من أجل الحصول على الدواء الذي يستورد بالعملة الصعبة بعدما باع ممتلكاته من أجل العلاج في الخارج أجري خلالها عمليتين جراحيتين و لولا الجهاز الإلكتروني المزروع في قلبه لما استطاع العيش و قد خابت أمانيه في أن يجد آذانا صاغية لتدرك الخطر الذي يواجهه في حالة نفاذ الدواء أو توقف هذا الجهاز الإلكتروني، و هو الآن معرض للموت المبكر، وقد قرر الصيدلي بوزيد وحيد مراسلة كل من رئيس الجمهورية و قائد الأركان العامة من أجل التدخل لإنقاذه و جمع شمله بأسرته

هو الصيدلي بوزيد وحيد من موليد 1961 ينحدر من أسرة ثورية أبوه رمضان بوزيد الملقب بسي مصطفى توفيت والدته بعد ولادته، تولت تربيته جدته من أمه، التي تكفلت بتدريسه و رعايته إلى أن تخرج من الجامعة حاملا دبلوم صيدلي و كان قد فتح صيدلية و له خبرة لمدة 20 سنة في مجال الصيدلة، أشرف خلالها على تدريب صيادلة مجانا خدمة لبلده ، لكن لم يكن يتوقع أنه سيقع فريسة المرض و يجد نفسه وحيدا عندما أصيب بداء القلب اضطر خلالها إلى إجراء عملية جراحية خارج الوطن، و قد تسببت ظروفه الإجتماعية القاسية في إبتعاد أبنائه عنه و زوجته التي انتقلت كما يقول هو للعيش مع أهلها في إحدى ولايات الوسط و هذا منذ سنة 2009 و لا تزال اسرته مشتتة إلى الآن و لأنه لم تكن لديه إمكانيات العلاج اضطر إلى بيع سيارته و صيدلته و وثيقة الإعتماد من أجل ضمان العلاج في الخارج.


انتقل الصيدلي بوزيد وحيد إلى مختلف الدول لإجراء العملية بدءًا من سويسرا و فرنسا إلى أن انتهى به المطاف في بلجيكا، حيث أجرى له أطباؤها عمليتين جراحيتين و قاموا بغرس جهاز إلكتروني في قلبه، و لكن بعد معاناة طويلة اصطدم فيها مع أشخاص و هيئات تكن العداء للجزائر و رجال ثورتها، يروي بوزيد وحيد قصته مع واحدة من الأقدام السوداء و هي من أصل يهودي كانت المسؤولة على منح الإقامة عن طريق المرض و قد اصطدم معها بعدما وصفته بأنه ابن فلاق fellag، حتى محاميته كريستين فون ريزيغان اصطدمت مع هذه اليهودية و فشلت كل مساعيها في مساعدته، في بروكسل أجرت الحكومة البلجيكية عدة مراسلات لوزارة الصحة و وزارة الداخلية بالجزائر لكن دون جدوى حتى أنه اتصل بالمسؤول الأول على ولاية قسنطينة أيام الوالي السايق عبد السميع سعيدون و كان هذا الأخير قد طالب من مدير الصحة بالولاية باتخاذ كل الإجراءات للتكفل بعلاجه، إلا أن الأمور ظلت على حالها بعد مغادرة الوالي الولاية.

حاول هذا الصيدلي تحريك ملفه من جديد فراسل هيئات عليا داخل و خارج الوطن، و في مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، إلا أنه اصطدم من جديد مع بعض الصحف المأجورة التي طلبت منه أن يدلي بشهادات تسيئ إلى مؤسسات الدولة الجزائرية و هذا من باب ألإنتقام على تهميشه و التخلي عنه من قبل المسؤولين الجزائريين مقابل الحصول على وثائق الإقامة في الخارج و مواصلة العلاج، لكنه رفض خدمة لوطنه و اتجه من جديد نحو السفارة الجزائرية ببلجيكا، و طلب منها مساعدته للخروج و العودة إلى وطنه لأنه كان مهددا بالقتل، الغريب أن نقابة الصيادلة و رغم علمها بحالته الصحية لم تتدخل في تسوية وضعيته، التي كانت محل جدل على مستوى الإعلام الجزائري الذي طرح قضيته على أعلى مستوى، لكن لم يجد اي جهة تتكفل به و تعيد إدماجه كصيدلي حرّ، يقول هذا الصيدلي انه تعامل مع المؤسسة العسكرية في إطار الصحة العسكرية دون تسوية وضعيته الإدارية عندما طالب تحويله من باتنة إلى قسنطينة، و أمام هذا الوضع المزري قرر الصيدلي بوزيد وحيد مراسلة كل من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و قائد الأركان العامة لإعادة النظر في ملفه الصحي و إعادة إدماجه كصيدلي حر و هذا اقل شيئ لإعادة له الإعتبار.

علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى