محمد فائد البكري - أنا الاسم الموصول بك!

أحمل اسمي منذ ثلاثين عاما
ولا أعرف كيف أضعه.
تعبت له، قبل أن أتعب لنفسي.
كثيرون أكون أحدهم أحيانا
لا يعرفون اسمي،
وليس لديهم قدرة الإحالة على ظلي،
أبدو أمامهم معنىًً ما.
زمنا يمشي،
أو فكرة قديمة عن الشيء
لكنهم بمجرد أن يعرفوا اسمي
يبدأون في إلقاء شِباك الخيال
ويبدأ الموت في تتبع جسدي!
لو لم أكن أعرف اسمي
لربما كنت الآن أكثر دهشةً بي.
لو لم يكن لي اسمٌٌ لما عرفني الألم.
لو لم يكن فخ الاسم
ربما كنت حرا من كل أوهامي
حرا كما يجب أن تكون الريح على سطح البحيرة.
ومتاحا للبهجة في أي اتجاه
كنجمةٍ لا نعرف اسمها
ولكنها تضيء.
أنا الاسم الموصول بك إلى نهاية العدم
أريد أن أضع اسمي جانبا
لأرتاح من أعباء الذكريات.
أريد أن أحبك
كما لو أننا ولدنا قبل اللغة
لم نتلوث بالمجاز
ولانخاف ارتداد الصدى.
أريد أن أحبك
كما لو أن هناك معنى ما
أريد أن أحبك كما لو أن الأسماء كلها ماتت
فحيث يكون الاسم يبدأ اللاشيء.

2012/2/11
  • Like
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى