اشرف قاسم - قصائد إلى "السيدة"

1
- ستسأل عني؟
- سأسأل كل الصبايا الملاحْ
سأسأل عن وطن ضائع،
قمر بائع
نوره للصباحْ
سأسأل عن وردتين اثنتين
استفاق الفؤاد بعطرهما
في مساء الجراحْ
سأسأل تنورة
شاغبتها الرياحُ،
فشع الرخام،
فصلى له النور
في مهرجان الرياحْ!!
2
منذ افترقنا
والفراق وجيعتي
ويدي تلوح للفراغ
بغرفتي
من آخر الكلمات أغزل معطفي
فالبرد في روحي
يجرح مهجتي
يبست أصابعنا،
تشابك حزننا
والدمع منسكب
مداد قصيدتي
كل المواكب
لا تسامر جرحنا
والليل أسيان
كوجه حبيبتي !!
3
- من نحن؟
- نحن الحيارى،
الماءُ والنارُ
ثارت دموعهمُ،
في ليلهم ساروا
من كل فج عميق
مَسَّنا ألمٌ،
والموت من بيننا
يهوى ..
ويختارُ
من لُجَّةِ الآهِ نبني
صرحَ غربتنا،
وفي متاهاتنا نمضي،
ونحتارُ
تمضي الحياة بلا طعم،
فتلفظنا،
كجيفة مَجَّها للشط
تَيَّارُ
حشد من الذكريات
اللا تصبرنا،
كفتية مسهم رجسٌ،
وأوزارُ
لا شيء بين الحنايا
غير أسئلة،
تاهت إجاباتها،
والعمر غدارً
- من نحن؟
- هذا طريق لا يوصلنا،
وتلك أحلامنا،
في الليل أقمارً!
4
لسوريةْ
لوجه الحب حين يشع
من أعطاف حورية
لأولى سيدات الأرض
أولى بشريات النور
في وطن يعلم كل هذا الكون
أن الحب حريةْ
لسيدة
على يدها نقوش الكبرياء الحر
وجه العمر
حين يصير أغنيةْ !
لسوسنة
من الزمن المسافر
في دروب الروح
أحلاما سماويةْ
لها أهدي سلام الروح
شدو القلب
زهر الشعر ..
أصنع من زنابقها
مواويلي الشآميةْ
لها أهدي ...
لها أهدي ...
لـِ " سوريةْ " !!
5
لسوسنة ..
من المدن البعيدة
تراوغني لتسكن
في القصيدة
لوجه حبيبة ..
عادت لقلبي
تلملم كل أحلامي الشريدة
لقافلة
من الفرح المصفى
تعانقني على الطرق
البعيدة
سأرسم
بعض أوجاع المغني
وهل ترك الجمال له
نشيده ؟
وهل مازال يسرح
في الأماني؟
فتنهشه الذئاب
كما الطريدة
وهل مازال
سوسنة تغني
فتسكتها البنفسجة
الوحيدة !؟
6
من وردة الخد؟
أم من كرزة الشفة؟
أم من جحيم اللظى
في صدر سوسنة؟
من أي باب إلى عينيك
سيدتي أمضي ؟
وفي كل باب ألف مقصلة !!
7
مهما رأيت من الجمال صَبايا
أنت الجمال
وأنت طعم صِبايا
نور الهدى عيناك،
وجه براءتي
ويداك آخر وجهة بمدايا!
كل البلاد بدون وجهك
غربة
مهما ضللت
فأنت نور هدايا!!
8
كأنك أغنية من نسيمٍ ورِقَّةْ
وعيناك بوابة الأمنيات
التي كتب الله
تحت جفونهما كل حي
يصافح رزقَهْ!
وكفاك غيمات خير
وبحر من الجود
غيث يسيل على كل قلب
يلامس بَرْقهْ !
كأنك بسمة وجه الحياة
التي خبَّأ اللهُ لي
بعد كل المشقَّةْ!!
أشرف قاسم
ريحٌ على شرفةِ النسيان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى