في الفراغ المناسب يتمدد الظل الأعمى!

هذا الذي أمامك
ويشغل حيزا من التيه
هذا الذي ينظر إليك كأنك الحياة
هذا الذي يبتسم للكلمات التي تركض الآن بين غيمتين
هذا الذي جلس ليضع ظله تحت قدميك
هذا الرجل ليس أنا
هذا هو اللاوعي الذي تمسكين بمفاتيحه وتتركين غيابك يعبث بأنينه، وهو يجرب أن يغلقه على الماضي بإحكام.
هذا اللاوعي الذي تتركينه مواربا على نفسه
هذا اللاوعي ليس خزينة ذكريات فقط، ولا مستودع أوهامٍ انتهت صلاحيتها، هذا اللاوعي مقبرة جماعية للكلمات التي قتلها السأم، الكلمات التي ماتت بجرعة ندم،
الكلمات التي كانت تحبك جدا،
الكلمات التي لم تعد تحب جدا
ولا تنسى الكلمات التي تموت تحت قدميك.


2006/9/24


من مجموعة: " من عدوى الفراغ "

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى