أمل الكردفاني- أدب القلق كما أراه

أدب القلق anxiety literature، يمكن رده إلى المدرسة الوجودية. ولكنه في كل الأحوال يعبر عن لحظة قلق وجودي في مدة زمنية قصيرة أو قصيرة جدا. كنت قد كتبت وأنا في التاسعة عشر قصة قصيرة، كانت عبارة عن لحظة قلق حينما وقف شاب داخل إحدى مقطورات مترو الأنفاق وكانت هناك فتاة تمثل نموذجه العاطفي لكنه ظل متردداً في اقتحامها. في تلك اللحظة دارت حوارات داخلية لدى الشاب والفتاة. ثم غادرت الفتاة، وانتهت تلك الأفكار في عقلي الشاب والفتاة دون أن يتحدث أحدهما إلى الآخر.
كانت القصة في مجملها تعبيراً عن قلق لحظي؛ وإن تضمنت على نحو ما أحاديث داخلية ولكن هذه الأحاديث عكست فوضى الذات عبر صيرورة تاريخية للشاب. ومع ذلك فأدب القلق ليس جزءً من مدرسة التحليل النفسي، إذ أن الأدب يجب أن يظل أدباً وعلم النفس علماً، علم النفسي تأويل خطي، ويجب أن يكون الأدب مفتوحاً على كافة التأويلات الممكنة. يجب أن لا يمنح إجابة حاسمة لشيء، بل يحكي قصة فقط.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى