محمد فائد البكري - نخاف حتى من الأمل!

لا أعرف أين يذهب الصدى
حين أنادي يا الله
هل يذهب إلى أبعد من الكلمات
أم يعلق بغيمةٍ حزينة
أم يسقط في سلة الريح
لا أعرف لماذا لا يعود من تلك الجهة الوعرة
مع ذلك أستمر في النداء على البعيد
أُرهق الصدى حتى ينسى مرارة التردد.
لا أحاول البحث عن جهة أخرى
كل شيء لم يعد آمنا حتى الأمل
أخاف حتى من جهة الطفولة فهي مليئة بالندوب
مثخنة بالحكايات التي أرهقها اليتم
وفيها قبر أبي.
كل الجهات لا يعود منها النداء على أحد
حتى جهةالله
ربما لا أحد هناك وراء الأكمة
ربما لا شيء يختبىء في أقصى العدم
ربما لا أحد يكمن للنسيان
لكن الصدى لا يعود ولو حزينا كما كان يفعل عند قبر أبي.
نحن الذين فقدنا كل شيء
فقدنا الدهشة الأولى
والحب الأول
والمعنى الذي كنا نظنه في الكتب
والحلم الذي كنا نتطلع إلى أن نصل إليه في الغد
فقدنا حتى الدروب
نمشي إلى غير اتجاه
نحاول أن نهرب، لا نحاول أن نصل إلى شيء.


2006/5/2

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى