هند زيتوني - الخلود..

الخلود:
أن يختلطَ جسدي بجسدَك...
لنصبحَ نشيداً قابلاً للاحتراق
أن تدورَ الأرض في الاتجاه المعاكس
عينايَ كوكبان ذابلان، ممتلئان بالأرق
والسَّهرُ لغةٌ عسيرةُ الهضم
لا أستطيعُ الخروجَ
من جسدي فهو مكبلٌ بالقدر،
لو رسمتُ نافذةً...
ربّما استطعتُ أن أقفزَ إلى جسدٍ آخر.
الأيّام حفرتْ على جلدي ساعاتٍ كثيرة،
الرَّقمُ الوحيدُ أنت.!
لا أسكنُ جسدي كربًان سفينة.
الرّبّان يتفطَّنُ لخللٍ في سفينته.
أمّا أنا أستعملُ جسدي فخاً لصيدِ الحقيقة
أضعهُ في جيبي الخلفيّ ليهدأ
أقولُ بنَفَس ديكارتي:
-الجسدُ آلةٌ حادةٌ جداً – قد تجرحُ المشاعر
أفتحُ شبابيكَ
جسدي قليلاً، لتتنفّس روحي
النَّفسُ طفلةٌ
هادئة، قد يسيءُ الجسدُ معاملتها
أخرجُ من جسدي أحياناً،
لأتنزّهَ في حدائق الروح
أسألُ عابرَ جسد:
هل النّفْسُ طينةٌ إلهيّةٌ
تورَّطتْ في سجن الحياة؟

هند زيتوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى