أشرف قاسم - لغات من ضباب الحزن

هذي لغات من ضباب الحزن
تكتب قصتي
وجع الحروف يهز وجدان المداد
الليل مشتبك مع الفجر العجوز
برقصة لن تنتهي
قبل استلاب النور
من رحم النهار
عند التقاطع رفقة
كلب . .
وسيدة عجوز
هل تبيع دعاءها للطيبين؟
وقطة عطشى تموء
وبائع الأوهام في ورق النصيب
وطفلة بلهاء تسأل عن أبيها
لم يعد بملابس العيد الجديدة
للديار
هل يدرك الليل الذي لا ينقضي
وجع اليتامى
والثكالى
والأرامل
بين أنياب الحصار؟
إني المُتَيَّمُ يا بنفسجُ
أنت خارطتي
وأغنية الزمان المُرِّ
همهمة اللسانِ بقصة الحلم القديمِ
حكاية الطفل المسافر للسماء
على بساط الإنتظارِ!
وحكاية البنتِ الصغيرة
حينما قصَّتْ حكايتنا
لهذا الليل
عند سَحُورِها
أغضَتْ حياءً
حينما قبَّلتُها
وأضاءَ لي قمرانِ
مِن نورٍ ونارِ
ألذا البنفسجُ
يصطفيني الآن في أوْجِ الخريفِ
ويفتح الأبوابَ لي
لأِتوهَ في سرداب أحزاني
ويأسي
وانكساري؟
هل يكتب التاريخُ
أنَّا قد سقطنا
في براثنِ يأسِنا؟
هل كانت الأحلامُ أكبرَ مِن تصورنا؟
صحارى الحزنِ أرحبَ
مِن بساتين السعادةِ؟
دمعةُ التوديعِ غطَّتْ فرحةَ اللُّقيا
سقطنا
في متاهاتِ الحصارِ!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى