سناء الداوود - حياة في قبر

أفتح عينيي؛ أحاول النهوض،
بيدي الضعيفتين أرفع أكبر صخرة؛
كان أبي قد اختارها لي، وركنها على عجل فوق قبري!
أزيحها بهدوء حتى لا أزعج الجيران ..
أنفض بعض التراب العالق؛
أتنفس بعمق نسمة ندية غدت تصير أكثر جفافا”؛
وأنطلق للرقص
على حواف القبر
وفي طرقات الحياة.

أشعر بالإرهاق وأطبق أجفاني؛ يتردد صدى جملةالحسيني:
(لأجلك ألف مرة؛ وأضيف لأجلي ألف مرة و مرة!!!).

أعود للسير
وألمح وجوها” في عملي قد انعكست صورتي فيها ؛
أبتسم، وأتابع طريقي!!!
توجعني ابتسامتي؛
وتعود جملة أخرى من نفس الرواية: (اغتصبت ابتسامة)؛
تعيش مع نبضي
وتعود معي لقبري ؛
أعبر الصخور والأشواك بحذر طفلة شقية.
أدخل؛
أتمدد
أحاول أن أغفو.
  • Like
التفاعلات: إبراهيم العميم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى