بوعلام دخيسي - يا دمعها..

كيف تجرُؤ يا دمعها
أن تُعيد إلى الروح بعضَ المرحْ؟!..

****

كان أولى بعينيْكَ أن تدمعا،
قلتُ لي
حين ودعْتُها،
كيف هان لك البـِـشْرُ في حِجرها
حين جاءتْ تَصُبُّ عليك بما أرعَدَ القلبُ
؟؟
هلْ لكَ قلبٌ..؟؟
!!
أشكُّ..
وأجزِم أن ليس قلباً
إذا لاحَ في وجهِ من جاء يُفشي له دمعَهُ..
وانشرحْ....

****

....
أضفتُ،
أقاسمها فرحتي
مثلما قاسمتني براءَتها،
ربما
زِدتُ دمعي إلى دمعها..
حينها
تَغرق العينُ في مُرِّها مرتينِ..
دعِ اللوم عنكَ..
وإن باغتتكَ الدموعُ على خدها
فابتسِمْ
!!
واحتفِلْ بالسرورِ
إذا ذاع سِرُّ الهوى
وافتضحْ...
!!

****

أنت فرحتُها...
لا تَظُنَّ الدموعَ على طَرْفِـها
مَحْضَ حُزنٍ
ولكنْ
أمانٌ
وعهدٌ جديدٌ..
لِمن نصَرَتْكَ بحدِّ الرموشِ..
تُبايع بالعينِ
من بايعَتْ باليدينِ
وتشهد في حبها بيعتينِ...

****

فخُذها إليكَ
وخُضْ في هواكَ
وجدِّدْ
على رأس كل بُكاءٍ
سُرورَكَ
لا تمسحِ الدمع بالدمعِ..
لا تستهن بالفرحْ....
....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى