سناء الداوود - شجار قروي..

على خُطى جدتي..
حينما كانت ترجمني بالحصى فلا أرد
تشدّني من ساعدي..
و أنا نصف مهرولة خلفها،
لتصل إلى أمي ،و تصرخ بوجهها :
أمسكي ابنتك (الجنيّة) ،
تسلّقت لأعلى غصن في شجرة التين،
نزلت وداست كل مازرعت..

أُمسك أنا..
بذراع ضحتك (الشيطانة)،
اليوم..
لا أرجمها ولا أسبّها..
فقط أنظرُ إليها بدهشة المكتشف،
وهي تتسلق أعلى منارة في عينيّ..
بخجلها..
بطفولتها..
ب بحة آخرها..
وميَلانِ رأسك على أكتافها..
لا تمسكها عنّي
،دعها تُفلت من سياج البعد الفاصل بين حياتك الحافلة بالضجيج..
و حياتي الحافلة بالصمت..
أجمل الهروب،
من سطوة الجرح .
أجمل التحرر،
تحت سلطة الحب..
سناء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى