علجية عيش - وقفة مع المدرب الجزائري العالمي سليمان بوالشمع مؤسس الجمعية الدولية "يد الأمان"

دول أجنبية كرّمته ولما عاد إلى وطنه انقلب عليه الظلاميون و أغلقوا مدرسته

شمعة أنارت درب العديد من الأجيال تدربوا على يد فكانوا سفراء السلام ، و لا تزال تزرع برياضتها الأمن و السلام ، إنه المدرب الجزائري العالمي سليمان بوالشمع الذي حرك مشاعر الشباب يوم الخميس بدار الثاقفة مالك حديد هو و رفاقه ، فكانوا شعلة تضيئ المكان و من حوله ، ففي معرض الصور حول الفن "السرياني" تخلله تقديم استعراضات في رياضة يد الأمان الجزائرية، من خلال جمعيته الدولية التي سمّاها "يد الأمان" yad al aman ، رافعا شعار: "وحدة، أخوة، أمل" ينادونه تلامذته بالكبير، حينما تقترب منه تجد نفسك تقف امام عملاق الرياضة، فقد حظي الأستاذ سليمان بوالشمع بتكويم من مختلف الدول، حينما كان مقيما بالخارج لنشر رسالته الأخوة و الأمن و السلام بين البشر.

فان تكون داعية ليس شرط أن تقف على المنبر ، بل هناك طرق و سبل كثيرة لنشر السلام في الأرض، كلّ و اختصاصه، فقد كان سليمان بوالشمع غاندي الجزائر استطاع و رفاقه أن ينشروا الرياضة الحقيقية التي تبني الجسم و الفكر و تحيي القلوب الميتة ، هو ليس مدرب رياضي فقط بل فنان اختص في الفن السريالي، الذي هو حركة فنية تشبه الرياضة التي ترتبط ارتباطا حرا بالوعي و تقريب إليه صور من الخيال و لوحاته التي عرضت بدار الثقافة مالك حداد قسنطينة يوم الخميس رسمها بأنامله تعبر عن أحساسي جياشة تنيع من داخله و كأنها تريد أن تقول شيئا ، لدرجة أنها تجعلك تقف بالساعات أمام كل لوحة ، تحاول فك رموزها ، هي طلاسم لا يفهمها إلا فنّان، اقتربنا منه و هو يشرح للشباب لوحاته، محاولا معالجتها بشكل تحليلي.

المعرض تزامن مع الإحتفال بالذكرى الثامنة و الستون لإندلاع ثورة أول نوفمبر 1054 كما تزامن مع انعقاد القمّة العربية، التي جمعت معظم الدول العربية، في لقائنا معه يقول الأستاذ سليمان بوالشمع أن رجال نوفمبر حررو الأرض و أنقذوا العرض الجزائري وبفضلهم نحن اليوم ننعم بالحرية و افستقلال و واجب علينا أن نرد الجميل بالحفاظ على هذا الوطن و نواصل المسيرة لبناء البلاد بعيدا عن التقسيمات و العداية و الحروب الأهلية، فنحن جزاريون قبل كل شيئ، و واجبن أنة نفي بالعهد و الرسالة التي تركاها الشهداء ، لا نقتل بعضنا و نحمل راية الجزائر عاليا، يسرد المدرب العالمي سليمان بوالشمع قصته عندما عاد إلى الجزائر وحاول خدمة بلده و ابناء بلده، إذ يقول أن جمعيته الدولية "يد الأمان" تاسست عام 1978 و شهدت تطورا كبيرا على مستوى عالمي و كانت لها مشاركات في مختلف التظاهرات الرياضية و الثقافية ايضا، لأنها كانت جسر للتواصل بين البشر بمختلف أجناسهم و معتقداتهم.

و لما دخلت الجزائر في حرب أهلية في بداية التسعينيات قرر العودة إلى وطنه و ينشر رسالته لتحقيق الأمن و السلام، فكانت "يد الأمان" شعار للسلم تهدف إلى تحقيق الإستقرار و الأخوة و الوحدة بين الجزائريين ، واضعا شعار: "وحدة أخوة أمل "، و فجأة نراه يمارس كل فنون البوح، يسترجع سليمان بوالشمع بعض المشاهد حينما أسس مدرسة لرياضة الكاراتيه بحي سيدي مبروك بقسنطينة و منحها كل وقته و اهتمامه إلا أن أعداء السلام لم يتركوه و شأنه لما رأو مدرسته بدأت تكبر و تستقطب الشباب و حتى الأطفال للتدرب و بتواطؤ من بعض الجهات استولى على هذه المدرسة منتخب محلي ينتمي إلى إحدى الأحزاب الوطنية حيث تم غلقها في سنة 2004 ، و حرم 360 شاب من التدريب في تلك الفترة، اضطر هذا المدرب العالمي إلى تحويل مسكنه إلى مدرسة للتدريب.

في رده على سؤالنا حول ماهي السن لمناسبة للمارسة هذا النوع من الرياضات يقول سليمان بوالشمع أن كل حركة يقوم بها الإنسان هي رياضة و كطل رياضة تغذي العقل ، و لذا فهي لها فواءد كثيرة و ليس كما يروج البعض أن مماؤستها تجعل صاحبها أكثر عدوانية بل هي تساعد ممارسها على النضج الإنفعالي، يقول أنه أشرف على تدريب 5000 طالب جامعي بعضهم اليوم حظوا بالتكريم و الحصول على وسام مدرب، لكن لم تتحرك السلطات المحلية ساكنا، و قد طالب الأستاذ سليمان بوالشمع الجهات العليا بفتح تحقيق وزاري للكشف عن ملابسات غلق مدرسته و إعاقته عن ممارسة نشاطه الرياضي، للإشارة أن الإستعراضات الرياضة و كذا معرض الصور لقي استحسان الجمهور الذي كان حاضرا بقوة بمناسبة تظاهرة المسرح التي احتضنتها دار الثقافة مالك حداد قدموا خلالها استعرلضات رياضية في فن الكاراتيه بمختلف انواعه achkel ، katas وغير ذلك.

علجية عيش



1667572925905.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى