خالد الدامون - حملتني شظايا وجئت..!

وجهي ليس لي
فأنا لا أستطيع النظر إليه مباشرة
كم هي عاجزة عيني على هذا المستوى
تحتاج إلى وسيط شفاف..
أحتاج لوسيط يعكسني لأراني!

**

مثلا ، بالنسبة لي
وجهي ليس ما ترونه عادة،
بملامح تبتسم في وجه كل الأشياء
تلك حقيقة الروح تشرق
من جرحها!

**

كل رؤية منقوصة
إن لم تسندها الرؤيا
مثلا بالنسبة لي
ثمة عناصر رؤية مني تفككت
حينما انفجرت الحياة من نبعها!

**

ليتني كنت جدولا
أو ذكر حمام يغازل أنثاه أمام العالم
ويقودها إلى النافورة
ليطفئا الضمأ معا
أمام العالم..
ويحلقان بعيدا بعيدا فوق كل العالم!

**


لكن ذلك لم يحدث
لم أكن شجرة
ولا غيمة
ولا جدولا..
ولا حماما..
كنت ما لا أريد!

**

حملتني شظايا وجئت أروضني على الإلتئام
كل يوم أحاول أن أرممني..
أن أكتب بحرارة الصرخة الأولى
وأنا انزل على رأس كل ساعة عاريا
إلى ورطتي على رصيف الوقت!

**

ثمة عناصر أخرى نازفة
في الحلق
صوتي المبحوح على الدوام
أمام كل فرصة للغناء ..
غصة المزاج والمجاز..
أمام كل فرصة حب
اربك فرح امرأة
تسبل عينيها لي
بكل أمل القصائد!
________________________

* خالد الدامون

__________________________

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى