السيد فرج الشقوير - سُفُودْ

مُقْعَدَةْ
كَامْرَأةٍ بِلَا بَعْلٍ مُسَهَّدَةْ
تَارِكَةٌ أرْدَافِهَِا مَدِينَةٌ مُؤكْسَدَةْ
تَهَدُّلٌ.. تَهَتُّكٌ وعَرْبَدَةْ
يَنْشَطُ النُّعَاسُ فِي أسْمَالِهَا المُجَعَّدَةْ....
بِسُرْعَةٍ تَثَّاءَبُ الوَرُودُ
وَدَمْعَةٌ هِيَ اخْتِزَالُ مَأتَمٍ فَتَسْتَقِيهَا الأَوْرِدَةْ
مَقرُورَةٌ تَزَلَّجُ الصَّقِيعَ فِي انْحِدَارِ صَخْرَةٍ...
مَهُولَةٍ مُقَرْدَدَةْ /1
لَا أعْشَقُ المَدَائِنَ المُصَمَّدَةْ
لَكِنّهَا لِحَاظُهَا حَبِيبَتِي الشَّهِيّةُ المُنَضَّدَةْ
تَجْعَلُنِي كَطَرْفَةٍ بِرَغْمِهِ يَبْكِي دَدَهْ /2
رَاحِلٌ يَا قَاتِلِي..
بِمَغرَمِي وَعَنْدَمِي وَمَرْقَدِي وَ نَارِيَ المُتَّقِدَةْ
فَلِلْفَنَا إينَاعَهُ..
نَعْنَاعَهُ..
لُجَيْنَهُ..
وَعَسْجَدَهْ
وَ لَهُ مُتْعَتَهُ الشَّجِيَّةُ المُجَرَّدَةْ...
كَأنّمَا فِرَاقُهُ لِخَولَةٍ لِقَاؤهَا...
وَرَجْعَةٍ لِثَمْهَدَهْ /3
رَغمَ امْتِحَاشِ الأفئِدَةْ.. /4
فِي كَمْ لَظَىً حَرُورَةٍ مُمَدَّدَةْ
* * *
وَخِيمَةٌ
يَا سَفْرَتِي القَصِيرَةُ الأمَدْ
جَاهِلٌ بِطَرْطَبَاتِ وَصْلِهَا وَتَائِهٌ وَ مُفْتَقَدْ /5
مَا بِمَلْكِهِ هَوَى ولَا بِمَلْكِهِ وَبَدْ /6
بَيْدَاءُ يُغْرِي غَافُهَا ومَا انتَوَى يَأوِي أحَدْ /7
عَيّافُ يَقْفُو إثْرَ مَجنُونٍ وَرَدْ
يُفَاوِضُ العُقبانَ فِي شَأنِ المَسَدْ
يَسْتَجْدِهَا رِيشَاً ليَرْحَمْ مَا يَجِدْ
بِخَافِيَاتِ جُنْحِهِ فبالزّيْتُونِ شُرْفَةٌ وَرَاءَهَا
جِنِّيَّةٌ هَدْبَاءُ لَكِنَّ الرَّصَدْ !
يُمَنِّهَا فَتَبْتَعِدْ
تَرَاهُ.. ثَانِي عِطْفِهِ التِّينُ الأَخَدْْ /8
فَمَا رَأَتْ عَيْنَاً تَلِدْ
غَدَاً سَتَدْرِي حِينَمَا....
مِلْحِي يُحَاصِرْ جِيدَهَا فَوْرَاً تَصِيحُ لَا أحَدْ
إلَّاكَ يَا هَذَا الجَرِيحُ لَيْسَ لِي مِنْ مُلتَحَدْ
* * *
مَدِينَةٌ أمُوتُ أوْ تَمُوتُ لَا يَهُمُّ عَسْقَلَةْ /9
فَظِيعَةُ وَطَوْلُهَا كَشِقْوَةٍ.....
وَكَالْبَدَدّْ
أوَارُهَا يَصِيدُ مَنْ تَشَاءْ..
وَمَنْ تَشَا تَصُدّْ
ذِلَّةٌ كَأسْنَامِ النُّوَاحِ المُسْتَبِدّْ
لَا يَدَّ فِيهَا لِلَّمَىٰ..
بَلْ ألْفُ يَدْ
تُطَرْطِشُ العَوَاءَ فِي جَرَدْ /10
تَقْرَأُ النّفُورَ مِنْ كِتَابِ الهَيْعَلَاتِ مِثْلَمَا..
نَفَاثَةُ العُقَدْ
أعُوذُ بالرَّبِّ الصّمَدْ
مِنْ عَيْشِ كَدّْ
مِنْ غَرَقٍ فِي يَمِّهَا الأَبَدّْ /11
ألفُ آهٍ مِنْ مَرَدّْ
* * *
أخْمُصُ اللّوْعَاتِ أَوْكَىٰ مَا تَرَدَّدْ
كَذَّبَ الأَوْجَاعَ إذْ رَاحَتْ تُنَدِّدْ
مِنْ لَمَاهَا مَاتَ مُخْتَالٌ وَ أبَعَدْ
فِي مَدَى الأثْنَاءِ دَغْلٌ..
مِنْ حَرِيقٍ يَتَنَهَّدْ
فِي نُعَاسِ المَوتِ وَعْلٌ...
سَبِّحَ الأوْرَادَ تَوْقَاً وَ تَشَهَّدْ
_________________________________
السيد فرج الشقوير
هامِش
........
1/خشنة ومدببة
2/اسم مكان غادر فيه طرَفَة بن العبد حبيبته
3/اسم مكان
4/ تفحّم
5/الطّرْطَبَة /تمتمات يمارسها من يحلب العنزات لتجود درّا تماما كالحادي يستحث الإبل على الجد في المسير
6/الوبَد.. سوء الحال.. الهزال
7/الغاف... شجر نادر بالجزيرة
8/ الاخدّ.. الخد هو جانب كل شيء واستعير لجمال الخد
9/عسقلة.. هي أنثى الذئب
10/ جَرَدْ..من جرّد السيف والمقصود حرب عُيونها الصريحة
11/ الأبَدّ.. الطاغي بما فيه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى