محمود سلطان - بَنَاتي الدُّلع

تكذبينَ الكِذْبةَ الكُبرَى معي
وأنا كالطّفلِ يَلْهُو.. لا يعيْ

كذبةٌ تأتي بِأخرى مِثلِهَا
وإلى أنْ صدَّقَتْ.. ما تَدّعيْ

والأكَاذِيبُ.. كـ"مكِيَاجٍ" لَهَا
كَمْ أجَادَتْ رَسْمَها بِالَأدمُعِ

وَمَنِ اعتادَ علَى طَبعٍ لَهُ
يبقَ شَوكًا غَائرًا لمْ يُنزَعِ

وأنَا أُحسِنُ ظَنّي.. وَاثِقًا
أنّ وَردِيْ.. بَلَدِيُّ المَنبَعِ

وَأرَاهَا أَدمَنَتْ أفلَامَهَا
وَأنَا ـ عَنْ حُبِّهَا ـ لمْ أقلَعِ

صَدمَتي بِامرَأةٍ.. فِي طَلّةٍ
مِثلِ "عَذرَا".. في صُفوفِ الرُّكّعِ

شُرفَةٌ.. تُلقِي عَلينَا وَردَةً
وَشَذَاهَا.. ثورَةٌ في أَضلُعِي

حُبّهَا.. فوضَى.. وَأعلَى سُلطةً
وَدَسَاتيريْ صَدىً لمْ يُسمَعِ

وَمَعَ القمْعِ الّذي في مُرّهِ
كانَ حُلوًا.. مِنْ بَنَاتي الدُّلعِ

بِتُ لا أخجَلُ إنْ نَاديتُهَا:
إنّهُ قَمعٌ لَذِيذٌ.. فاقمَعِي

فالأكَاذِيبُ ـ عَلَينَا ـ حُرِّمَتْ
وَحَلالٌ.. مِنْ نِسَائِي المُيَّعِ

محمود سلطان
ـ القاهرة في 26/12/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى