على حزين - القبلة القاتلة

كان عمري وقتها عشر سنين لما أمسكتها بيدي أول مرةٍ على انفراد وقبلتها القبلة الأولى , ولم تكن الأخيرة , ووضعت فمي على فمها , وكانت تلك هي المرة الأولى......
أنا ما زلت أذكر ذلك اليوم البعيد, كان الوقت شتاءً , وكنتُ خائفاً , مرتبكاً , أترقبْ , أتلفت حولي في زعر خشية الرقيب, وقد وضعتُ فمها على فمي, ولأول مرة في حياتي أفعلها ....
أذكر, يومها حين خلوتُ بها, دون أن يراني أحد وفي مكان ما , أمسكتها ولم أتركها , وبعدها أخذتُ نفساً عميقاً , واسترخيت .....
كنتُ أراها أمامي, وكانتْ تغريني , وكنتُ أفكر فيها كثيراً, وكلما رأيتها تملكتني رعشة غريبة وقشعريرة من نوع ما , إحساس غامض لا أدريه , .....
حدثتني نفسي بالاقتراب منها أكثر من مرة , وكنتُ دائماً أفكر فيما سأفعله معها لو أمسكتها , وما ستفعله معي هي لو اقتربتُ منها , وحدثتُ نفسي كثيراً :
ــ ماذا لو أمسكتُ بها ..؟.. لو تجرأتُ وفعلتها ..؟.. لو فعلتها وأخذتُ حظي منها ..؟!! ..
ماذا سيحدث معي ..؟!! .. وما الذي ستفعله معي ..؟!.
وأشياء أخرى كثيرة دارت برأسي ,
اقتربتُ منها ذات يوم وأمسكتها مسكة البخيل الذي وجد نقوداً واقعة أمامه على قارعة الطريق ولم يره أحد , وفعلتها , واسترحت , بعدما أخذت حظي منها,.....
هي ليستْ جميلة بالقدر الكافي لكن منظرها كان يغريني بالاقتراب منها , ويثير فضولي ويحرك رغبتي , دائماً كانتْ تثير بداخلي غريزة المغامرة , وكنتُ كلما رأيتها تخيلتها وهي تناديني , وأتخيلها وهي معي , وأتخيلها وأنا ممسك بها في يدي, فتنتابني مشاعر مختلطة , خوف , قلق , اشتياق , رغبة , لا أدري..؟!..
مظهرها , شكلها , وما تواريه بداخلها , خلف ثيابها الأبيض الأنيق , كل ذلك فكرت فيه , وغيره الكثير كان كفيلاً ليغري صبياً في مثل سني بأن يفكر فيها ويقتربُ منها حتى جاءتْ الفرصة وخلوتُ بها ذات مرة , ثم ألقيتها بعيداً عني في مهب الريح .. وأخذتُ نفساً عميقاً , ودخلتُ بعدها في نوم عميق .. !! ..
في البداية كنتُ أتحرش بها كلما رأيتها مع أبي , أو أخي , أمسكها بيدي , أقربها من فمي وأنفي , حتى أتت الفرصة أخذتها بيدي , وأسرعتُ بها بعيداً عن عيون الناس وانفردتُ بها , وهي لم تُبدِ لي أي اعتراض, ولم تبدِ حتى أي مقاومة تُذكر , بل بالعكس كانتْ مستسلمة تماماً لأصابعي الصغيرة وهي تعبث بجسدها النحيل الأبيض,.....
" وفي مكانٍ لا يرانا فيه أحد هناك جلستُ أنا وهي وحدنا, وكنتُ قاسياً معها لأبعد حد وفعلتُ معها كما يفعل الرجال , حبستها في صدري , أخذتُ نفساً عميقاً ثم أخرجته مع الزفير, حتى فرغتُ منها تماماً, ثم تركتها , وانصرفت ," .....
أذكر, وقتها كنتُ أرتعش عندما أمسكتها بأصابعي الصغيرة, وتوقعتُ حينها بأنها ستنفجر في وجهي الصغير لكن كل هذا لم يحدث ,
حين وضعتها في فمي الصغير أول مرة وقبلتها, كانتْ تنبعث منها رائحةً كريهةً , أذكر, حينها كنتُ لا أعرف شيئاً عن الحب , وكنتُ مراهقاً آنذاك , وكانت تغريني وتشدني إليها , وكنتُ أُحبُ المغامرة , وأُحبُ أن أُجرب كل شيء حتى تعودتُ عليها بعد ذلك , وصرتُ مدمناً لها , أدمنتها ووقعتُ في شراكها وأصبحتُ لا أستطيع أن أستغني أو أتخلى عنها , فقد تماديتُ في غيِّي معها للنهاية , ووقعت في شباكها اللعين حتى الثمالة,!! ..........
واليوم وبعدما كنتُ أخلو بها بعيداً عن عيون الناس , وأخاف أن يراني معها أحد , أصبحت لا أتركها من يدي, وبين كل وقت وأخر, أنفسها في الهواء , كلما سنحتْ ليّ الفرصة , أمسكها أفركها بين أصابعي الكبيرة , وأضغط عليها بكل قوة , وأعضها أحيانا , وربما لحستُها بلساني, وأضعها في فمي , جهاراً نهاراً أمام الناس , أُشعلها , وهي لم تبدِ أي اعتراض , أو مقاومة تذكر, بل العكس , حتى صار هذا طقساً روتينياً مملاً أفعله معها كل يوم ,
حتى مللتها , وصرتُ اليوم أكرهها وأريد أن أتخلص منها , ولكني لا أستطيع .......


**************************
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الخميس / 5 / 1 / 2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى