نبيل يوسف العربي النفيعي - طيف وحياة

أيا طيف
كما نهر على بابي
وبي ظمأ
إذا ما جئتني ليلا بسردابي
أرى ريا بشرياني به أحيا كسكير هنا يهذي
فلا يغفو ولا يصحو
ولا يدري بما باحت سريرته
فهل جمعت منيته بمنيته على أفق من الوهم ؟!
وهل بسرابه الغادي على بدد مضى الظامي ؟!
هنا يروي
حديث أخيه في ليل يحاور في المدى أرقا
ويرسله
إلى نبضي ليقرأه على مهل
.......................
* ( بلا شَفةٍ ظَلّ المُغَنّي يُدَنْدِنُ
كأنَّ المَعاني ما لَدَيْهِنّ ألْسُنُ
يهُمّ كأنْ كلُّ الأماني أليفةٌ
ويخبو كأنّ الموتَ أيْدٍ وأعْيُنُ
تلوح له الذكرَى كأنْ أمسُه أسًى
كأنّ حروف المدّ في الصمتِ تمعِنُ ) *
........................
تمد حروفه نبضا إلى نبضي فتخرجه
شفيفا في معانيه
بلا سوء لمن يهوى من الغيد
ويبقى الصمت قديسا بمحراب من المعنى
إذا حلت ظلال الطيف أو رحلت
حياة تشبه الموتى
ندندنها بلا شفة
ونألف مرها هجرا
و نألف حلوها عتبا
ونمعن في محبتها بلا ري
وتمعن في تجنيها بلا عذر
كما يدنو بنا ظمأ إلى نهر من الوهم
فلا ينأى إذا بانت حقيقته
ولا نروى من الطيف .
............................
* أبيات من نص للحبيب أخي وتوأم الروح
د. رضا العربي.

أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى