محمد عصام - يومًا ما

استيقظ فى الرابعة فجرًا رغم البرودة الشديدة ، نزع عن جسده الغطاء وانطلق إلى مياه مثلجة يُسقط بها أدرانه كما يقول الرسول ويتمنى – هو – أن يسقطها الوضوء عنه . بدأ بيديه ففمه فوجهه فذراعيه فرأسه وهكذا حتى أنهى الوضوء فأحسنه.خرج من الحمام وذهب إلى غرفته ليرتدى جلبابًا أبيض فضفاضًا من نوع "الأصيل" السعودى الذى اشترته له جدته ويأخذ معه مفاتيح الدار ويذهب .

...........................................................................................................................................................

طرق باب خاله ليسلم عليه وهو ذاهب ليصلى الظهر – إذ أن العائلة تسكن مبنًا واحدًا فوجدت امرأة خاله التى ما إن رأته حتى همت أن تقبله فأبعدها عنه بيديه لترد عليه : مالك يا واد أنا خالتك .....أمال لو مكانش عندك يدوبك 15 سنة ، تصدر تلك النبرة العجيبة من فمها الدالة على الاستهجان مصاحبة لاستطرادها الكلام : عجايب .

...........................................................................................................................................................

خرج من غرفته ليجلس مع عائلته ليشاهدوا التلفاز فمر مشهد رقص بالتلفاز فإذ به يشيح نظره عنه مستغفرًا الله ويمر بعض الوقت ويأتى مشهد قبلة البطل والبطلة الرئيسية فى أفلامنا القديمة فيشيح عنها نظره ليقوم عن موضعه داعيًا أهله إلى غض النظر.

...........................................................................................................................................................

ذهب إلى سريره بعد أن قام بتشغيل خطبة عن النار للشيخ العريفى ليستعد ليوم دراسى جديد وأمل لديه بأنه يومًا ما لن تكف إثارته ، وتصمت شهوته ، ويوصف بالغرابة .

يومًا ما ...يومًا ما سوف يملأ فراشه بعاهرات لا يذهبن أبدًا عنه ولا يصفنه بالغرابة ...يومًا ما .

تعليقات

"يومًا ما ...يومًا ما سوف يملأ فراشه بعاهرات لا يذهبن أبدًا عنه ولا يصفنه بالغرابة ...يومًا ما ."

في الحقيقة لم أستطع معرفة السبب الذي دعاك لختام قصتك بهذه العبارة.. فهلّا أفهمتني ما هو الرابط الذي يربطها بالقصة؟
 
أعلى