أ. د. مصطفى الشليح - قاب قوسين..

هات وعدكَ
قَبلَ التفات السفينة

بحركَ بحرٌ
وما هذه الأرضُ إلا
يد الريح تلهو

وما بالسفينة إلا
صدًى جبَّةٍ

مثلما أنتَ
حين تركتَ القميصَ
على الباب

يَوْمَ لستَ تقصُّ
على الريح رؤياكَ إلا
تأولتَ ما ليسَ رؤياكَ أنت

والبابُ
إذ قاب قوسين
أو هيَ أدنى من الوقت

حين التفتَّ
وكان بكَ القلبُ
يمشي

ويأوي إلى جبل
يتصدَّعُ منْ خشيةٍ
وكأنَّكَ للنَّعش

أَوْ حين كان تلفتَّ
قلبٌ، وأيَّان تمشي فلا
رؤية أنتَ إلا بددْ

والجسدْ
خرقة، والحواسُّ
زبدْ

لَوْ اتَّكأتَ مددْ
أَوْ تلكَّأتَ خوفَ الزبدْ
كُنتَ لا تتلفَّتُ إلا حيالَ الأبدْ

كُنتَ للأرض
تلكَ السفينة قُدَّتْ
إليكَ بلدْ

كُنتَ لي
أنا ذاكَ الولدْ ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى