رسائل الأدباء رسالتان من جورجي زيدان الى الخواجة بيطار

21 آب 1912،
جنيف » HOTEL VICTORIA.. HOTEL DE LA PAIX»،
عزيزى الخواجة بيطار،
أتأسف لأني لم أحظ برؤيتكم قبل سفرى، وهذا الذى كنت أخافه فقدمت إليكم ان تكلفوا أنفسكم بتشريفى إلى اللوكندة صباحا لأنى مضطر للسفر باكرا، فخرجت من اللوكندة (الـ)ساعة 7٫45 ، وربما أقيم بعد هذا الوقت ولم تجدونا، أو منعكم شغلكم عن الحضور، وفى كل حال أكتب هذا لأقدم ببعض شكر على فضلكم واهتمامكم بى وبالآداب العربية ... أننى لم أنزل فى لوكندة المنظر بجل لافرن، كم نجد فيها مملا، وهذه لوكندة جميلة (المذكور اسمها أعلاه) تطل على بحيرة جنيف، حولها ساعة زينة باهرة أهل البلدة، وكانت البحيرة محاطة بالأنوار الكهربائية وسفن سابحة وعليها الأنوار الملونة، والناس قد وقفوا بالحدقة ألوفا، ... ولن تأت ساعة التاسعة حتى تطايرت الألعاب النارية فى الفضاء فى أجمل مما يمكن، وبعد رجوعى من هذه الفرجة جلست كتبت هذا لأنى لم ... عن أداء حق الشكر، إذ من ثم .. تكتبون إلينا .. العنوان كما هو بصدر هذا الكتاب، وشرفونا بكل غرض يلزم ودكم... وسلام خصوصى من إميل( إميل جورجى زيدان)...
جورجى زيدان.




****


فى 28 فبراير عام 1913،
عزيزى الخواجة بيطار،
لا أدرى كيف أفسر سكوتكم الطويل بعد أن تقدمت إليكم أن توعزوا إلى الطابع يرسل إلى كم نسخة من العباسة، وقلتم للأخ الخواجة بشارة ملحمة، إنكم أمرتم الطابع بالإرسال، وانكم كتبتم إلى بذلك، فاستغربت ذلك لأنى منذ شهرين أو ثلاثة لم يأتينى منكم مكتوب ولا كتاب، وأنا أكتب إليكم وأسأل عنكم الصحاب حتى شغل بالى ان يكون بك انحرافا ألم بكم، ولكن الأخ الخواجة ملحمة طمنى عن صحتكم وقال: إنكم كتبتم إلى وأرسلتم مطلوبى ولم يصلنى منكم شئ، جعل الله المانع خيرا، وخوفا من أن يضيع كتابى أرسلته تحت يد الأخ الخواجة ملحمة يسلمه إليكم، واقبل جزيل الأفراح وأزكى السلام..
جورجى زيدان».




1679664906110.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى