السيد فرج الشقوير - لِعَيْنَيْهَا... رَجْعٌ بَعِيدْ

وَمِنَ الطُّرُقَاتِ..
مَنْ إنْ تَأْمَنْهَا بِخَبِيئَآتِكَ .. *
تُؤَدِّهِا إلَيكْ
خَبِيئَآتُكَ الَّتِي وَأنْتَ طَازَجٌ ..
جِدّاً طَازَجٌ
آنَ آنُ اطِّلَاعِكَ عَلَىٰ خَبَايَا النِّسَاءْ
تَتَكَهَّنُ طَعْمَ فَمٍ قابَلَكَ فِي مِتْرُو الأنْفَاقْ
وتَعتَرِيكَ دَهْشةٌ مِنْ تَقَمُّصِ البَسَاتِينْ
ومِنْ طُلُوعِ الحدَائِقِ للنُّزَهةِ فِي القِطَارْ
لَمْ أكُنْ أعلَمُ أنّ الوُرُودَ ينْتَابُهَا الزّهَقْ
وأنَهَا تُقَرِّرُ الخُرُوجَ عَلَىٰ النّاسِ فِي أُبَّهَتِهَا
فَمٌ تَتَكَهَّنُ طَعْمَهُ
لا تَعْرِفُ بالضَّبْطِ ..
أيَنْتَمِي للكَرزِ هُوْ ؟!
أهَلْ دَانَ للمَانْغُو رِضَابُهْ؟!
أمْ لِطَائِفةٍ مِنْ غَبُوقٍ أورْجَانِيكْ؟ *
وَأنّ عَيْنَينِ كَرَبْعٍ خَالٍ مِنْ خَيَالِ المَئَآتَةِ
تَمْرَحُ فِيهِ العَصَافِيرُ أبَابِيلَا
وَزَرافَاتُ الكَانْجَارُو الّتِي تَنْطَحُ اللّاشَيءْ *
فَيُشَخْشِخُ لَا شَيءٌ مَا بِرَجْعِ آهٍ ضَاحِكَةْ
سَابِلَةٌ مِنْ الخَرَاتِيتِ الهَارِبَةِ...
إلَىٰ حَيْثُ تُقِيمُ المُورِينْجَا
دَعَتْكَ للجَرْيِّ خَلْفَهَا
فَلَا تَأْبَهُ لتَذَمُّرِ الْبَازِيلَّاءُ مِنْ الدَّعْسْ
ولَا لِفَرَاشَاتٍ تكَسَّرَتْ عِظَامُهَا
كُلُّ الّذِي تَتَذَكَّرُهُ ...
أنَّ الهَفِيفَ فَاجَأَتْكَ... *
بِخَلْطَةٍ مِنْ طُعُومٍ اسْتِوَائِيّةِ النّزْعَةْ
وَرَمَتْكَ الشّطّةُ....
بِعَرَمْرَمِ الحُمْرَةِ الحَارِقَةْ
حَالَاً ....
تكُونُ مُمْتَنَّاً للحَكَّةِ...
وَأنْتَ تَهْرُشُكَ جُمْلَةً وَاحِدَةْ
طَيِّبَةٌ هِيَ الحَكَّةُ حِينَ تَرِقُّ لَكْ
الحَكَّةُ الْ فِي العِلْمِ رَاسِخَةْ ..
تَحْشُرُ نَفْسَهَا فِي المَواضِيعِ
كَرَجُلٍ طَيِّبٍ لَوْلَا شَهَامَتُهُ..
لَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بالضَّغِينَةْ
وَكَحَفِيدٍ يَحْمِلُ كُرُومُوسُومَاتِ اللّفَائِفْ
تَفِرُّ إلَىٰ فانِلَّتِكَ القُطْنِيَّةِ...
بِزَغَبِهَا المُمْعِنِ فِي مَلَاسَةٍ تَسْكُنُ مُؤَخِرَاتِ البَطّ
لَيْسَ أرْهَفَ مِنْ رِيشٍ نَامٍ فِي مَنَابِعِ البُيُوضْ
تُدَثِّرُ فِيهَا اشْتِهَاءَكَ الْفَاكِهَةْ
تُحَنِّطُ...
رَعشَةً كَالنِّداءِ المُتَسَلِّلِ مِنْ حَدّوتَةٍ..
كَسَبَ فِيهَا الشّاطِرُ حَسَنُ الغُرَمَاءْ
رَعْشَةٌ كَالِلَهْفَةِ حِينَ تَتَنَهَّدُ فِيكَ بُلُوزَةٌ..
أرْخَتْ جَفْنَيْهَا فَفَاضَتْ أدْمُعٌ بِقَدَرِهَا
تُشِيحُ بِوَادٍ مِنَ البُنْدُقِ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ مُطْلَقَا
خَجَلَاً تَهْرَبُ ...
مِنْ نَهْرٍ ذِي ضَفَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ بُنٍّ مُحَمَّصٍ
أعْجَبُ مِنْ بُلُوزَةٍ تَيَسَّرَ لَهَا أنْ تَبْكِي..
كَيْفَ تَصْمُتُ عَنْ صُرَاخٍ كَانَ ضَرُوريَّا فِعْلَا؟!
وَجِيبٌ كالمَغَصِ....
فِي مَعِدَةٍ تَعْرِفُهَا البَنَاتْ
عِنْدَمَا يُصَادِفْنَ أُغْنِيَةً ( كَ الوَادْ أهُوو يَا بَاتْعَةْ)
وَهُنَّ بَرِيئَآتٍ مَا زِلْنَّ مِنَ التِّيكْ تُوكْ
وتَسْألُ فِي خَلَدِكَ...
كَمْ كِيلُو مِتْرَاً تبَقَّىٰ عَلَىٰ قَاعِ حُضْنِهَا..
مُذْ بَدَأتَ بتِي شِيرْتِكَ البُنِّيِّ الفَاتِحِ..
وبِبِنْطَالِكَ الكِتّانِ تَغُوصْ؟
لَمْ تَخْلَعْ عَنْكَ نَعْلَيْكَ حَتَّىٰ..
ولَا جَوْرَبَيْكَ احْتِرَامَاً لِغُوْطَةٍ زَاخِرَةٍ بِالنِّعْمَةْ
الرّصِيفُ الّذِي لَيْسَ هُوَ الرّصِيفْ
كَأنَّهُ مُوقِنٌ بِمَشَاعِر صَنْدَلِهَا ...
حِينَ أحَسَّهُ مُتَقَاعِسَا
تَحْدِيدَاً بَلَاطَاتٌ بِعَيْنِها ...
كُلَّمَا اسْتَبْدِلتْهَا الحُكُومَةُ ...
تَحُكُّ ظَهْرَهَا فِي المَكانْ
رُبَّمَا بَالَتْ.. لَسْتُ أدْرِي
كَسِنَّوْرٍ يَتْرُكُ عِطْرَهُ الطّاغِيَةْ!
تُخبِرُ الفُسَيْفَسَاءَ المُحْتَلّةَ مَكَانَهَا بالحِكَايَةْ
لَرُبّمَا مَاتَتْ أحْذِيَةٌ بِأَجَلِهَا
لَرُبَّمَا مَاتَتْ أحْذِيَةٌ كَمَدَاً
حِينَ نُعِيرُهَا أحِبَّتَنَا
لَرُبّمَا مَاتَتْ أحْذِيَةٌ مَقتُولَةً
شَجّهَا حَجَرٌ نَاتِئٌ
يَمُدُّ يُسّرَاهُ عَامِدَاً...
فِي غَبَاوَةِ حَصَيَاتٍ مُرَاهِقَةٍ..
تَجْهَلُ حُقُوقَ الأَحْذِيَةْ
لَرُبّمَا هَاجَرَ صَنْدَلُهَا...
فِي زُمَرِ النّازِحِينَ إلَىٰ الخَلِيج.. وَلَمْ يعُدْ
لَٰكِنْ لِكَعْبَيْهَا قُبْلَةٌ...
مَازَالَتْ بَلَاطَاتٌ بِعَيْنِهَا تَذْكُرُهَا بِالخَيرْ
وَتَصُونُ جَمِيلَاً لَهَا ...
أنَّهُ عَلَىٰ قَدَمَيْهَا ..
تَمَتَّعَ الرّصِيفُ بالآفُوكَادُو .. لِمَرّةْ
كَيْ تَرُدَّ الفُسَيْفُسَاءُ...
لِحِذَاءٍ رِجَالِيٍّ مُكَرْمَشٍ وَدِيعَتَهْ
ولِصَنْدَلٍ نِسَائِيٍّ دَفِينَتَةُ الفَوَّاحَةْ
أتَعْرِفِينَ يَا امْرَأةً مِنْ دِمَقْسْ ..
وَأنْتِ تَدّفِنِينَ فِي رُوحِي صُورَتَكِ الرّاحِلَة ؟
مَنْ فِيهِمَا خَرْبَشَ مَنْ؟!
للْحَرِيرِ صَوْلَةٌ تُخَرْبِشُ السَّنطْ
أعْرِفُ سَنْطَةً ذَبَحَهَا إيشَارْبٌ رَهِيفٌ جِدَّاً
لثَلَاثِينَ عَامٍ يسِيلُ فِي رَمْسِيسٍ صَمْغُهَا
هَذَا الزّحَامُ فِي المَحَطّةِ...
لَعْنَةٌ مِنْ نَزِيفِ سَنْطَةٍ هَزَمَهَا قَزٌّ يَا امْرَأَةْ
سِرٌ أذُيعُهُ الآنَ يَا امْرَأةً مِنْ الفُونْدَانْ
أنَا أعْشَقُ جِيَانْ مَارِيَّا فُولُونتِي *
ذَبِيحٌ كَانَ..
لَمَّا تَوَلَّتْ مَارْيَانَا كُوشْ *
لَمّا ألْقَتْ نَفْسَهَا وَتَخَلَّتْ..
قُدّامَ رَصَاصَةٍ بَرِيئَةٍ مِنْ خِصْرِهَا
صِنْوَانٌ كِلَانَا يَا امْرَأتَيْنِ مِنْ خَمْطٍ وَمِنْ نَدَىٰ ! *
حِفْنَةٌ مِنَ الدُّولَارَاتِ لَا تَصْنَعُ لِصّاً
وَلَا خِيَانَةَ مَارْيَانَا كُوش كَانَتْ سَبَبَاً مُبَاشِرَا *
فَمِنَ الطّرُقَاتِ...
مَنْ تُعَايِرْنَ قَلْبَاً لَمْ تُحِبُهُ امْرَأةٌ أحَبَّهَا
فَعِنْدَمَا تَرَاهُ نَائِمَاً بِسِيجَارِهِ المُشتَعِلْ
لَا تَخَفْ عَلَىٰ لِصِّ نَائِمٍ أبَدَاً
لَا تَنْزِعْ عُقْبَ سِيجَارٍ ظَنَنْتَهُ نَهِمَاً لِلحَرِيقْ
الأَعْقَابُ تَفْهَمُ جَيِّدَاً..
مَتَىٰ تُصْبِحُ بَرَدَاً يَشْمَلُ أصَابِعَاً تَحْلُمُ بِامْرَأَةٍ نَافِقَةْ
هَذِهِ لَحظَةٌ مِنْ إنْسَانِيّةٍ تَعْتَرِيهْ
تَأخُذُهُ المُوسِيقَىٰ....
إلَىٰ هَنَّةِ مَا قَبْلَ ارْتِكَابِ المُسَدّسِ الجَريمَةْ
اللّحظَةُ.. وَقْتَ أنْ كَانَ فِي نَفْسِه زُورُو
الطُّرُقَاتُ يَا امْرَأةْ
حِينَ نودِعُهَا أوْجَاعَنَا الّتِي لَا تَنَامْ
أمِينَةُ جِدَاً
تَرُدُّهَا إلينَا أتْرَاحَنَا كَامِلَةْ
جِرَاحُنَا بِكُلِّ آهَاتِهَا المُؤَرِّقَةِ تُرْجِعُهَا
لَيسَ فِي إمْكَانِهَا أنْ تَصْنَعَ للتَّعْوِيرَةِ قُشُورَاً
لِهَكَذَا سَبَبٌ أنَا أعْذرُ لِصّاً رَهِيفَاً كَإنْدِيُو
رُبّمَا كُنْتُهُ لَوْ تَأَخَّرَتْ عَينَاكِ عَنْ قَصِيدَتِي
وَلِانَّنِي مُؤْمِنٌ جِدَّاً بِقَلْبِي
باللّسْعَةِ الّتِي تَتْرُكُهَا عَيُونِي....
عَلَىٰ فُسْتَانِ وَرْدَةٍ تُعْطِينِي ظَهْرَهَا/
بِالأمَانَةِ الّتِي تَقتَرِفُهَا الطَّريقْ
وَبالنّهَايَةِ عَلَىٰ ثَأرِ بُنْدُقِيّةٍ كَفُولُونْتِي
تََتفَرّجُ الجَوَارِحُ عَلَىٰ جَثَامِين عِصَابَتِهْ
تَعَلَّمْتُ كَيفَ أُرَبِّي لتعْوِيرَتِي قِشْرَةً مُنَاسِبَة
وأنْ أعُودَ للرَّصِيفِ
أَنْ أظلَّ شَاعِرَاً حَتّىٰ النِهَايَةْ.
_______________________________
السيد فرج الشقوير
_______________
هامش
_____
* من للعاقل استعيرت للطرقات مقصودة لاعتباري انها تعقل فعلا
* الغبوق... حليب المساء
*/ زَرَافات .. جماعات
* الهفيف.. النَسِيم الخفيف البارد بعض الشيء
* جيان ماريا فولونتي / ممثل وسينارست ايطالي لعب دور اللص إنديو في فيلم من أجل حفنة دولارات
*/الخمط.. كل مُرٍّ طعمهُ وله شوك
* مَاريانا كوش /ممثلة ألمانية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى