وفاء عبد الرزاق - غريبةٌ عن أنايْ

غريبةٌ فيَّ
تلك التي تجرُّ الأذيالَ
وتشرشبُ أثواب الطرقات
تحكي عن الموهومة بالغفران
عن أشكال الأرباب
ربّ الأسرة،
ربّ الدولة وربّ الوهم
أني أسبّح بالمصباح!
لا ،، هذا جرمٌ
بخوري يخترق الزنزانة
ويطوف حول الثورة
لا،، هذا كفر
أعيدي التصحيح
ليس بكفر
إنَّما لساني
بالحقّ جريح
طُوّق بالأشواك
تشققت كفّاي
والإنسان بقلبي
لن يخضع للتاريخ الأفعى
لن يحتل الكرسي
رئتيها
تلك الغريبة فيّ الغرقى
ضفروا بالبؤس جديلتها
وبالَّلاوعي ونصف الوعي
تشير إلى كلّ الحمقى
إلى عبد الله
العبد
وقربان ذبيحته الشمس
الشَّمس الحبلى
بغربتها
بطشَ الماءُ وأهلُ الماء بها
اتعطشُ أصابعُ ماء؟
فعلام النخلة عرجاء
بتوجِّسها من داء الملح
لأي جرح ينتمي هذا الداء؟
للغريبة فيَّ؟
تلك التي شرشبت أثواب الهاجس
ثمّ رشَّت في الأرحام ملح حاضرنا الأبكم حتّى جُنَّتْ.
هرب الطائر مجنوناً
من فزاعة عِمامة فوق السدرة
هربت مني المسروقة
لا أدري إلى أين
وأين أجد الأين؟
يرافقني المحرّم بسفرين
يا ابن الملح الأسود
مصلوب صبري بحرفين
يا ابن الناطح والمنطوح
اللَّا أصل
لا تُداعب سور المدرسة بالنَّصل
وترفع العلم باللَّطم
النغمة بصوت "حضيري" جسور
الأنشودة بيد المفتاح عبور
بلادي بلادي بلادي لك
رفيف الروح فضاء ووهج
لك الشّامخ في ميناء البصرة
قبل أنْ يتهجى الطفل أداة النصب
أني أعشق سري فيكِ
لهذا عاندتُ الأخرى
كي لا تستفحل فيَّ
وأتوه بين الفال والفوّال.

من ديوان (عطش البرق)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى