علجية عيش - كلهم آشوكا..

حاكم طاغية و شعب مسلوب الإرادة .. كلهم آشوكا

التضييق على الأخر يعني تقييد حريته و تكميم فمه و منعه من الكلام أو تجمعه في مكان ما، حتى لو كان لقاء بين الأصدقاء في وليمة أو حفلة عرس أو استقبال صديق مغترب عاد إلى وطنه ، المشكلة أن النظام يختار الحجج و المبررات ليقمع الآخر المخالف، يختار الأسماء المناسبة لتلفيق تهمة لشخص ما ينتمي إلى المعارضة ، فما معنى إذن "التجمهر الغير مسلح" في القاموس القانوني؟ فالتجمهر يعني التجمع و متى كان هذا المفهوم خارج القانون، على الحقوقيين أن يشرحوا كثير من المفاهيم ، و يجيبوا على سؤال: هل في تجمع الأصدقاء في مكان ما يعني تجمهر غير مسلح؟

334952884_534747382086797_8404486669878119662_n.jpg
لا ندري لماذا يخاف النظام من الإسلاميين، لدرجة أنه يريد تجفيف عروقهم، النظام الذي يلقبه البعض بالطاغية، هذا الطاغية الذي لن يترك سياسي و محامي و لا صحفي إلا و أراد أك يلجم فمه ليمنعه من الكلام و لما يصعب عليه الأمر يجد الحلول الهلة و هي الإعتقال و السجن و كم حاكم جبّار قطع لسان رجل حرّ أراد أن ينشر العدل في الأرض أو اعتقاله و سجنه لسنوات دون محاكمة، اين هي عدالة القانون؟ و اين هي مبادئ الجمهورية و مبادئ الديمقراطية؟، قصص كثيرة عاش اصحابها كل أنواع التضييق من قبل السلطة/ النظام أو الحكام، حدث ذلك مع فلاسفة و رهبان الذين وجهت لهم تهم الهرطقة و الإلحاد، كانت تلك الأنظمة تستعمل آلات تعذيب وحشية ، و قد ذكر بعض المؤرخين عن آلة تعذيب تسمى لا فيجليا la veglia كان تستعملها المخابرات، هذا هو الوضع الذي تعيشه الشعوب ، حاكم طاغية و شعب مسلوب الإرادة و طبقة متعلمة تتنافس في تملق الحكام و لن يتحقق التغيير إلا بإحداث ثورة جديدة، حتى لا تحكم الدكتاتورية قبضتها

كلهم آشوكا، عن الحكام أتكلم، و آشوكا كما تقول الروايات حاكمٌ هندي اعتلى العرش عام 273 قبل الميلاد و كان في قمة الوحشية و البطش يحكم بالحديد و النار إلى أن التقى يوما براهب بوذي فقلب حياته من الشر إلى الخير، فآمن بالسلام و أصبح يطالب بوقف الحروب و وقف الإعتقالات ضد المعارضين، و دعا إلى التعايش السلمي ، فلماذا لا يُقْبِلُ الحكام على المعارضة و احتضانها و فهم مطالبها، لماذا يخاف الرئيس أو الحاكم من احتضان الشعب و سماع نبضه ، فمتى تستوعب السلطة الدروس من الأحداث التي وقعت و عدد الضحايا الذين راحوا ضحية تعنت طرف من الأطراف، التضييق على المعارضة لن يحل مشكلات البلاد،، بل يزيد المعارضة عنادا و إصرارا على تنفيذ مطالبها ، خاصة إذا كانت هذه المطالب تتعلق بتطبيق شرع الله و الجزائر كعيّنة لعل الرئيس عبد المجيد تبون يمطالب بمراجعة بعض القرارات لأنها لا تخدم الصالح العام و تغذي الكراهية يكون ذلك من خلال تحيين قانون المصالحة الوطنية، و يكون آشوكا الجزائر.​
علجية عيش
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى