رسائل الأدباء رسالتان من مارون عبود إلى عبد الله المشنوق

أخي عبد الله٣

قال شاعرنا بشار:
تعطي الغزيرة درَّها وإذا أبت
كانت ملامتها على الحلَّاب
لقد أجدت وأحسنت فوُفِّقت، وبحسب نياتكم ترزقون.
نيتك الحسنة وفَّقت سعيك المشكور، وإن أجرك عند ربك لعظيم.
فهنيئًا لك وللوطن ببناء خليتك الاجتماعية، وسوف تقترن باسم عبد الله المشنوق ما دام في الدنيا دين وعلم وطب وعمل.
ألهمك ربك فأقدمت على هذا العمل الجبار، فبينت الخلية العظمى وكنت يعسوب الدين والدنيا.
إني أهنئك من صميم قلبي، وليت للأمة أفرادًا مثلك ينهضون بها إلى أعلى ذرى المدنية المثلى، والسلام.
حاشية: لقد بنيت الخلية العظمى؛ فأرجو أن لا تنسى «النخروب» الذي تزج فيه ابن أخيك … فالضرورة قصوى.
عاليه
١٧ / ٤ / ١٩٥٣
***
الأستاذ عبد الله المشنوق
إن أمًّا جليلة أنجبت مثل عبد الله يحق لنا جميعًا أن نحزن عليها، ونتمنى على الله أن يمنح الأمة أمهات من طرازها النادر.
كنت حزينًا على أُمَّتك، وها أنت اليوم تحزن على أُمِّك. أحسن الله عزاءك، وأعاضنا بطول بقائك.
أخوك

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى