رزق فهمي محمد - الافطار في الغربة

عاد من لجنة امتحان الثانوية العامة يلهب حر النها ر الصيفي الساخن حد اللهب جسده ومع صحبة الاستراحة القادمين من اماكن شتي لنفس الغاية المقدسة اختلفوا لاقرب مسجد حيث ازلوا بما ء الوضوء ما اعتراهم من كبد اليوم المجهد وانتظموا في صف الصلاة قبلة واحدة وغاية واحدة وقران جامع تنسال خيوط النور من بين الشفاه حتي فرغوا من تسابيحهم واورادهم توجوه كل الي حجرته حيث نومة القيلولة في استسلام يقاومون به التعب والسغب وحين قرب الغر وب تحول مكانهم الذي يتو سط فناء المدرسة تظلله شجرة الجميز الراسخة متوفرة الغصون والاوراق الي خلية نحل راح اشرف القليوبي يبرز مهارته في اعداد صنية البطاطس باللحم مؤكدا علي تفوقه في مواجهة مامو ريات الغربة بينما اعد الاستاذ حسن ابن المنيا طبق السلاطة الذي امتزج فيه الاحمر القاني بالابيض الباهي بالاخضر الزاهي ليتحلب ريق الكهل مستحضرا صو ر احمد عاكف في تلك التحفة الرمضانية بامتياز خان الخليلي وحين احمر كبد السماء تبدي عبر الزاوية المتاخمة صوت الشيخ رفعت تجود بد رر ما تيسر من سو رة مريم كان غناء الطيو ر المحلقة يخالط حركات اجنحتها تعلن عودتها الي اعشاش صغارها بعد رحلة يومية مظفرة لحظتها تمني لو كان له اجنحة غير ان دعاء الافطا ر الذي ردده خلف المؤذن اللهم اني لك صمت علي رزقك افطرت بدد غربته فجلس الي صحبة الطريق يغمس لقيماته في اطباقهم واقرب الجالسين يربت كتفه بحنو بالغ وهو يتمثل بقول الشاعر متنهدا معلهش مشيناها خطي كتبت علينا
تمت

ـــــــــــــــــــــ
رزق فهمي محمد - قاص مصري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى