أرجوزة نادرة في الغذاء والطبخ لابن قنفذ القسنطيني (740-810هـ/1340-1407م)

الـمتـن الـمـحقق

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيّدنا ومولانا محمد وآله
1 .الـحمد لله المنير القادر = الأحد الفرد القديم الـفاطر
2. البارئ الـمصوّر الغفار = المالك الـمهيمن القــــــــــهّار
3 .أحمده على توالي النعم = حمدا كثيرا دافعا للنقم
4. ثم ّ صلاة ُ الله والسلام = ما اختلف الضيآء والظلام
5. على النبي المصطفى الكريم = الصادق المصدق العظيم
6. محمد الـمرسول بالكتاب = هادي المضّل منهج الصواب
7. خصه الخالق بالكمال = وجود الأخلاق والجلال
8. والزهد والعطاء والقناعة = والجوض للإيراد والشفاعة
9. ّوالعز والتواضع الكثير = والرفق بالغني والفقير
10. فبيّن الحلال والحراما = وقرّ بالعقول والأفهاما
11. وبلّغ الرسالة المعظمة = وختم النبوة المكرمة
12. وجعل الطب قسيم الدين = بقوله علمان بالتبيين
13.صلى الله عليه بالكمال = وصحبه والخلفاء والآل
14. وبعد أن أشرع في الكلام = من سائر الطب على القوام

القول في طبائع الـحبوب بـحسب الشهرة والـتجريب

15. وأفضل الحبوب في المآكل = البر ّ عند سائر الأفاضل
16. وطبعه التحر مع الرطوبة = وليس في استمرائه معوبة
17. والبرد في الشعير للأجسام = وخبزه يعسر في انه ضام
18. وتحدث الوجع في المفاصل = وربماحرّك ما في الحاصل
19. والحب حب ُّ الروز فاضل الغذا = ونافع في زلق من أي ذا
20. والحمص مزاجه الحرارة(9) = يضر ُّ للحمى(10) مع المرارة
21. لكنه يزيد في الحليب = ونافع في الباه للمرطوب
22. وماؤه مسخن للكبد = ونافع في شربه للسّرد
23. والبرد في الفول مع الحلباه = يهجره الموجوع في الغذاء
24. والغض منــــــه نافع رطب = ثقيل هضم في المعا وصعب
25. وأكله بالفلفل الحـــــــــراق = ينفع في الجمـــاع بالإطلاق
26. لكن إذا سخنتـــــــه بالزيت = أو طبخ اللحــــم به واللفت
27. وينفع الـعدس للرعـــــــاف = نعم وللحمى بـخل ٍ صــــاف
28. لكنه يزيد في الســـــــوداء = فهو لها من أعــظم الأدواء
29. وليس في الحب ِّ من الجلبان = منفعة تخص بالإنســـان
30. واللوبياء ردية مبــــــــــردة = في طبعها ثقيلة في الـمعدة
31. والجلجلان ثابت التبيـــين = وطـبعه الـترطيب والـتسخين
32. والحر في حب العزيز فاعلم = وهو الذي يسمى بحب الديلم
33. يزيد في المني والنك،،،،اح = وليس للصفراء بـــالــــــصـلاح
34. ويفعل التسخين في الأبدان = رطب الـمزاج البزر من كتان
35. وينفع الـسعال والـخشـونة = في الحلــق بالـحـروباللدونة
36. وأكله بالـعسل الـمــــروق = والزنجبيل الفائق الفائق المتفق
37. ينفع في الجماع في التحقيق = مجرب القول على الـطريق
38. والدخن في البرد واليبوسة = وشأنه رديـــــة مـحسوسة
39.كذلك الـــذّرة فـي أفعالـــــها = لكنّــها للبرد فـي إعقالـها(11)

القول الـمعروف = في البقول والفصول

40. وأفـــضل أنـــواع البقــول = الـخس عند أهــل العقـــول
41. وطبعه الترطيب والبـرودة = وشأنه ليانة مــحمـــــودة
42. يصلح في الحــر والشبـاب = وصاحب الحمى والالتهاب
43. وكان جالينوس في تدبيره = يأخذه للنــوم في سريره
44. والقول في السريس12 مثل الخس = لكنه قد جازه في اليبس13
45. كلاهما للـعطـــش الشـديـد = وينفع السريس للـمكبود
46. ويصــــــــلح الـقــرع14 للمحرور = لأنه في برده الـمشهـور
47. وقل على البسباس بالإسخـان = والرطب منه في قوى الإنسان15
48. الاسبــــــانخ مثله في البـــرد = ونفعه لـحـ دة فـي الـكــبد
49. وفيه تسخــين لـما في القلب = لوجـع يـحدث أو في الجـنب
50. وفي البقل الحمقاني16 البرودة = قاطف عند الحراة الشديدة
51. وتطلق البطن على اعتدال = فليجـتنبه صاحب الاســهال
52. وأكمل على الكرنب البرودة = لكن يسيره محمودة
53. وينفع الـمريض بالإسهالٍ = إن كان عن مرارة سـوال
54. والنفع في الملوخيا من السعال = ومن يبوسة التي بالإعتلال17
55. واللفت في أنــواعه مــلين = فيما به يـــُــسخن
55. لكـــــنه مـضر بالريـاح = وينفع الضعيف في النكاح
56. لاسيما بالحمص والتوابل = فإنه يعين في التنــاول
57.ّ والحر في الصلق على الإطلاق = ويـُخرج البلـغم باتفـاق
58. والجــزر النـافع فيه حــر = وهـو لصاحب ٍ ألـــَّـــم به ضـر
59. وأكـله بالزنـجبيل والمـا = واللحـم من ضأن عجيب لـحُما
60. يزيد فـــي البـاه وفي الـجماع = لـكنه مثيــر للـصـداع
61. ودفع الدواء من الباذنجان = ويحدث السوداء في الأبدان
62. ومثله الكــرنب في الـخصال = لكنه ينفــع للســـــعال
63. والخرشف البري هو المختار = ينفع للأبوال بالإدرار
64. ويذهب العرق والنتونة = لأن في طـباعها سخونة
65. واحكم18 على البسباس بالإسخان = والرطب منه نافع الإنسان
66. وينـــــــــــــفع النسا للأبّـان = ويُحدث التسخين فــــي الأبدان19
67. وينفع الشاكي لضـعف البـصر20 = لأنه يـــدفـع عـــــنه الضرر
68. والشبت الورقي فيه حر = ويبسه الشديد فـّيه ضـر21
69. منافع للــنعنع جلــية = لأنـه للــــحــر والعطرية
70. يزيل ما في القلب من أوجاع = وفيه قـوة على الجـــماع
71. ويدفع الـحــــــادث من فواق = وينفـع المـعدة باتفاق
72. ويقـطع الـقيء بـإخـــلاف = وينفع الـمرطوب بالـجفاف
73. ويطــرد البرد من الأحــشاء = ونافع لـزلق الأمعاء
74.ُ والفجـل في الحر واليبوسة = لأنها معروفة محسوسـة
75. والثوم فيه اليبس والحرارة = ويُحدث الآلام في المـرارة
76. وينفع المعلول بالريـاح = فهو له في غايـــة الـصلاح
77. وصـفه للمحرور وبـالردي = لأنه يـحرم للــنبي
78. والبصل الأرطب ذو حـرافة = كالثوم في العرض واللطافة
79. يوافـق الـمحـــتاج للـجماع = وينفــع الـظهر من الأوجـاع

القول في اليابس والخضراء من الفواكـه على الولاء

80. والحــر في التين مع الرطوبة = وليس في استمرائه معوبة
81. وغضه أرطب22 في المـذاق = قالوا وهـذا مذهب الحذاق
82. وشـأنه التليين في الطبيعة = يفعلها في مدة سريعة
83. والحصرم الحامض وهو البارد = ينفع من به الـمرار الزائد
84. والحلو كل من سائر الأعناب = يـحمـد للشيـخ والشبــاب
85. لكـنه بطـبعه الـمسـخن = يـزيد في الـجمـاع والـمني
86. لكنـه يـزيـــــــــــد بالكبـود = وبالطحال اليابـس الشديد
87. والـمـــر منـــه للـخـراج = فهذه أقســامه بالكامل
88.والحجم فيه القبض والتبريد = وفعله في حالة شديد
89. ومـاؤه الـمعقود هــــــو الرب = وذ اأبـاح الــرب
90. وفعــله كالأصل في الرياح = وهو على الطعــام ذو صلاح
91. والحلو في الـحب من الرمـان = مــوافق لسائر الأبـــــــدان
92. وماؤه الـهـاضم للـطعـــــــــام = مسكّـن لوجع الـحُمـام
93. والـحـامض الـمضر بالأعصاب = ينفع للقيء وللالتهـاب
94. ويقطــــــع الإسهــال من مـرار = ويذهب العطش بالإكثار
95. والخوخ بارد بطيء23 في الهضم = يُحدث خلطا باردا في الجسم
96. وأكه قبل الطعام أوفـــــــق = لكن إذا قشّرت فهو أليق
97. والمشمش سريع الاستحـالة = يزيد في البلغم لامحالة
98. وأحزره بعد الأخذ للطـعام = لأنه يزيــد في الآلام
99. والـحلو في التـفاح بالتـجريب = يؤخذ في تقوية القلـوب
100. والـــــحامـض الـذي به برودة = يؤخذ عند حدّة شديدة
101. كلاهـما يولدان الرياح = والحلو منهما يقوّيـان الروحـا
102. والبرد في الحلو من الكمثرا = وما سواه بارد بلا امترا
103. وأكله على الطـعام يسهل = وأخذه على الطعام يعـقل
104. والعين24 رطب طبعه يسهل = لكنه الحلو النضيج الأكحل
105. وأكله ينــفع للســـموم = ولـيس للمـحـرور بالـمذموم
106. والتوت قد يحول للفساد = إن وافق25 الأخلاط في الأجساد
107. والبرد في حامضه شديد = وأخذه في حـدّة مــحمود
108. والحلـو من حب المـلوك الأحمر = منـفـخ مـليّن في الأثر
109. وسائـر الأصناف منه بارد = وأكـله فـجـا ردِي زائد26
110. والموز رط ـب طبعه مسخن = ونــافع في بابه مليّن
111. ومن شكا27 الوجـــع والقولنجا28 = ينبـغي أن يترك الأترجـا
112. والحـر في الـقتر29 مع اليبوسة = والبرد في شحمته محـسوسة
113. وأكله بقشره ملاح = لكونه تنـفى به الريــــــــــــــــــــاح
114. كل حامض كـجرْم الليم = وينفع في الصفراء والـســموم
115. ويهجر الزيتون مـن يراه = بالبرد أو اليـس إذا شكـــواه
116. واحكم على البرجل العـجيبب = البرد واليبس على الترتيب
117. أنواعه مــــْن نّضج ٍ وحـامض = ورطـــبه ميبس وقابـــــض
118. يورث القولـنـجا والأوجــاعا = في عـصـب ويضعف الجمــاعا
119. وفيه تسكين للقيء مبرئ = وحبس اسهال نشـا عـّن حـــر
120. ومثله الزعـرور في الأحكام = كذلك النــبق في الأجـسام
121. وقل على الصمــغ كالزعرور = لكنه ينفـع للـمحرور
122. كلاهما منفخ مــريـــــــاح = وتركه في سلعة ملاح
123. واحكم على البطيخ بالجلاء = والنفع من حصى بلا امتراء
124. وشأنه ســـرعة الاستحـالة = قد انتهى في ذلك لا مـحـالة
125. ونوعـه الـمعـروف بالدلاع = يبرد الأجسام بالإجـماع
126. وينفع الـحــمى في الـمصيف = لأنه فـي غـاية الـتلطيف
127. وطبعـه كالـطبع في القثـاء = يصلح للتطليف في الغذاء
128. والنفع في الـخيار من الصفراء = وبرده أقوى من القـثاء
129. وقصب السكر للسّعـــال = واصنعه فـي الـحر وفي الإسـهال
130. والـحر فــــي الزبيد والرطـوبة = أفعاله مـحمـودة عجـيبة
131. لاسيـما وجـع الكــــبود = أو بردها الــذي على30 التسديد
132. والتمر في مزاجه مسخن = مـخصب لكونه يسمــن
133. والبرد قُل واليبس في الـخـروب = يضـــر بالقولنج بـالتجريب
134. والـحـر في العـناب والتـرطيب = وأخذه لسـعلة عجيب
135. كــــــــذلك البـندق في الـمـراتب = لكونه ينفع للعقارب
136. واللوز فيه الحــر وباعتدال = وينفع اليابـس من سعال
137. وغضـه الـحامـض بالبـرودة = يحدث أيضا سـعلة شديدة
138. والجوز فيه الحر والصداع = ينشأ عنه العفن والقلاع
139. والقسـطل العاقل للبطـون = بـحرّه وبرده الموزون
140. وينفع البلـوط فـي الأبوال = ببـرده ويُبسـه الـمُـوال

القول بالإيجاز في اللحوم بـمطلق الأحكام والعموم

141. واللحم من جدي ٍ رضيع سالم = مُفضل موافق ملائم
142. والماعز الحولي ُ في الألطاف = دون الرضيع ِ الحسن ِ الأوصاف
143. وإذا توسط ففيه اليُبسُ = مُولِد ُ السوْدا كا إن يـحـُس
144. أعني به العموم في السوداء31 = يجلب كـل عِـلـة وداء
145. وأوفق الضأن هو الـحولي = وبعده في نوعه الفـتي
146. وأرطب اللحم من الخرفان = يجزره المرطوب في الإنسان
147. واحكم على المسن بالجفاف = والبرد قل فيه بلا خلاف
148. ولد السودا في الأبدان = يجزره الكبير بـالزمـــان
149. ولحم ذاك الفحل في القوام = لكونه يسرع في انهضام
150. يصلح للشيخ وللشـبان = وللذي يكثره النسيـــان
151. واحكم على الـثني باليبس الخفيف = لأنه في طبعه دون الكثيف
152. أراد ما كان من المـهروم = لأنه فـي يبــســه المــذمـــوم32
153. ومــل إلـى الأوسط في الجمـــال = واعدل عن الكبيـر لا تبـال
154. واللحم مـنه نافع في الغايه = في الريح والشـتاء كالشهاية
155. واللحم من ظبـي بـلا خلاف = أفضـل ما يـصاد في الأطراف
156. يــصـلـح للمــرطوب في المزاج = فــهو له في غاية العلاج
157. والبقـر الوحشي غليظ الطبع = وطعمه يـُحـمد عنـد الدفع
158. ومثله لحــم الحمار الوحشي = يثقل أيضا في المعى والكرش
159. والليث في غذائـه مذموم = يهجره المبرود والمحموم
160. والنــمر في طباعه كالقنفد = كلاهمـــا مسخن للمقعد
161. واحكم على الأرنب باليبوسة = واحكم على الثعلب بالمـلوسة
162. مثالهما الذئــب عـلى السواء = وذاك في رداءة الغذاء
163. لحم الدجاج أفضل الطيور = كذلك الدراج في المشهور
164. وفي الحـمــام شـدة اللهيب = ينفع للجمــاع بالتجريـب
165. وينفع المبرود والمسكوتـا = وينفع المفلوج والمسلبوتا
166. وفي الوراشين34 مع الفواخث35 = أو حجل حر بلا تفـاوت
167. يصلح للإسهـال لحم الحجل = يطبخ للسلق36 خير العمل
168. والحر في الهام والطاووس = كذلك الكركي وهو يـابس
169. ومثله النعـام في الطبـاع = ولحمه يزـد في الجمــاع
170. والحـر في العصـفـور بالإطلاق = يصلـح للجمـاع باتفــاق
171. كذلك الأوز وهو رطب = ثقيل في انهضـــامه صعب
172. والبرد في الحوت مع الرطوبة = وفي انهضام جرمه صعوبة
173. وأصفر البيض من الدجــــــاج = أو غيره لبارد المزاج
174. وشربه مُسخـن بالزنجـبـيـل = ينفع بالباه ولا له مثيـل

القول في الأعضاء باختصار من غير مأكول ولا إكثار

175. لحم الرؤوس ليـن ردي = والفعل من أكـارع جلي
176. وفي الدماغ البرد والرطوبة = وفعله من بعضها عجية
177. وهي من الدجاج للإنسان = تزيد في العقل والأذهان
178. وفي القلوب كثرة التسخين = وقوة الغذاء بالتسكين
179. وفي الكابـود الحر للمزاج = وخيرها ما كان من الدجاج
180. وفي الطحال اليبس للمزاج = يزيد في السودا والاخـتلاج37
181. والكرش لا يحمل في الغذاء = كذلك المجموع من أمعاء
182. والكلوة الغليظة البطيـة = رديةومثلها في الرية
183. والشحم في البرد والليانـا = واللحم فيه اليبس والسخـانـا

القول في توابل الطعام
مرتبا يأتـيعلى انتظام

184. يصلح الفلفل في الغذاء = لقوة الهضم والاسترخاء
185. والزنجبيــل لين الصلاح = وفيه قوة على النكاح
186. وفي الخلنجان38 بلا خفاء = النفع من برودة الأحشاء
187. وشـربه في لبن الحليـب = ينفع في مضاجع الـحبيب
188. والدارصينـي39 مع الطعـام = يزيد في تقوية الهضام
189. كذلك القرفـة في قواها = تطيــّب الطـعـام والأفـواه
190.والمصطكى40 لسائر الأعضاء = لكبد وسائر الأحـشاء
191. وشـربها للمعـدا الضعاف = وللذي يحتاج للجفــــــــاف
192. كرويا فللرياح الصعـبـة = وللذي يشـكو البطن وطبـعـه
193. وتذهب الفلفلة الرطوبة = وهي لبرد في الحشا عجيبة
194. كذلك الكمون في الرياح = وهو إلـى المرطوب ذو صلاح
195. وعقده المعروف بالبقراطية = أفتعاله في الاشتهاء جارية
196. ويذهـب الزعتر بالقراقر = والـمغص الصعب بـماء فاتر41
197.والزعفران يـجلب الغشاء = لكنه ملذذ42 الغــذاء
198. وكل مـا يدخله التخليج = فإنه يذهب منه الريح
199. والحر ّ في المر ّ مع التجفيف = يضر في الصيف وفي الخريف
200. وينفع الشيخ وفي الشتاء ويولـد القولنج في الأمعاء
201. والخـل بارد على المشهور = ينفع في الصيف وللمحرور
202. ولزيت حار ليـّن ُ المرار = يصلح للأدواء بالتكرار43
203. والحلـو منه للطعام فاضل = هذا الذي ذكرت الأفاضل

القول في الإجمال للألبان
وما الذي يصلح للإنسان

204. وألين الألبان للأجسام = اللبن الحليب في الطعام
205. لأن فيه اللين والحرارة = لكنه يزيد في المرارة
206. والرائب الغليظ في الألبان = يضر بالدماغ والأسنان
207. وينفع المحرور بالتبريد = ومثله المخيض في التسديد
208. وحلـوه أسلم للأعصاب = لكونه للحر في اقتـراب
209. والجبن الطـي حين العقد = رطب المزاج مائل للبـرد
210. وماؤه البارد وهو الميس = حققه الفاضل جالينوس
211. يصلح لليبس وللمرار = وللذي شـكى بحر44 طاري
212. والجبن المالح فيه حدة = يزيدها إذا الطول الـمدة
213. والزبد ليـن مـع اعـتدال = في طبـعه ينفع للسعال
214. كذلك السمن به تلبين = لكونه أشد في التسخين45

القول في المياه بالإجهار
وما الذي يصلح من أنهار

215. أفضل المياه ماء المطر = في الحين أن يسلم من تغار
216. وجيد المياه من أنهار كثير = العذب الخفيف المجاري
217. ثم الذي يجري من العيون = تجر له في صـالح من طين
218. وفي الذي من معدن الحديد = النفع للإسهال والكابود
219. وفي الذي من معدن النحاس = رداءة وشدةفي الباس
220. وفي الذي بمعدن الرصاص = اليبس في البطون خصاص
221. وفي الذي يجري على الكبريت = مضرة تؤول للتقويت
222. وفي الذي يجري على الأملاح = منفعه في علل الرياح
223. وفي الذي يطبخ بالشعير = النفع للمحموم وللصغير

القول في مركب الطعام
ملخصا يأتي على التمام46

224. والخبز إن خلا من الخمير = فإنه يعرف بالقطير47
225. وهو بطيء الهضم ذا فجاجه = لذاك لم تف القوى إنضاجه48
226. وفي الخمير قوة مختلفة = من حرّة وبرودة مؤتلــفة
227. والخبز من سميد أو دقيق = يصلح للأجسام بالتحقيق
228. والخبز إن كان من الخشكار49 = فليس للعدا بالمختار
229. وطبع ما يعرف بالمركبة = غليظة في جرمها مرطبة
230. كذلك الرفيس بالخمير = لكنه لليبس أو التحرير
231. والحر فيهما لأجل التمر = ولا يوافق الـذي بالحـر
232. والحر في المقرَّصة والرطوبة = وهي اليابس المرا عجيبة
233. والسمن إن وقع في العجين = فإنه يوصف بالتليين
234. واستعمل الثريدا بالأمراق = ترطب البطون بالاتفاق
235. وحاذر الكسكس خوف البلغم = فإنه نصير للتـألم
236. لكنه ان أحكمت أعماله = بحكمة طاب لنا استعماله
237. وخيره من السميد الصافي = بالزعفران والدجاج الشافي
238. وقل على أنواع تلك الأطرية ثقيلة = على خلاف القروية
239. كن وإذا اقتديت بالحمص = عن تعب للجسم إذا تربص
240. وترفع الهريسة السعال = إذا كان من فرط الحفوف نال
241. لكنها غليظة الطباع = تحدث أيضا قوة الجماع
242. ومثلها في الكعك من البزّين = من غلظ وقوة ولين
243. والحر قُل واليبس في الكنافة = وبعضها يوصف بالكثافة
244. وليس في الإسفنج سوء هضم = ولا ترى محمودة للجسم
245. وكل ما يعرف بـمجبنة = فإنها غليظة ملينــة50
246. والحر في المقروص والترطيب = فإنه ـبمـختلف التركيب
247. والمزمن المضر بالأعضاء = ردي في للمبرود في الغذاء
248. وإذا طبخت الأرز بالأمراق = فإنه للجسم ذو وفاق
249. واليبس في الكعك وفي الشماط = وتحبسان البطن كالملطاط51
250. ومن يرد زيادة الدواء = فليأكل الطيب من شواء
251. أو كالذي طجن من لـحوم = فإنه في حده المعلوم
252. والحر في البندق والمركاس = كذا الشرابح بلا التباس
253. وكل ما خلل من ألوان = فإنـه للبـرء في الأبدان
254. إلا إذا أدخله التركيب = فبعضه لبعض قريب
255. مثال ما تراه في المرورية = فإنها جموعة من أغذية
256. كالعين والقسطل والزبيب52 = واللوز والخل على الترتيب
257. وجنب القديد للسوداء = فإنه يجلب كل داء
258. وكل ما يعمل من دجـاج = فإنه يصلح للمزاج
259. لكن إذا شويته بالنار وتعصر الليم على مقدار
260. والحر في الحلوى باعتدال = وشأنها النفع من السعال
261. والحر والتسديد في الزلابية = وهي لصـاحب الحصاة موذية53

القول في خاتمة الكتاب
وقد مضى الكلام بالصواب

262. واعلم بأن صحة الأبدان = هي التي تنفع في الإنسان
263. وأحوج الناس ألين الأمرا = لكونهم أئـمةبلا امترا
264. وفـي صلاحهم صلاح العالم = هذا الذي يقوله كل عالم
265. وإن ترد مولاي لذة الطعام = فخذه مما لا يطول انهضام54
266. بقدر ما يكفي على اعتدال = من غير إكثار ولا إقلال
267. وذاك عند شهوة الطعام = وراحة النفس من الآلام
268. وجنب الفول مع الألبان = كذلك الهريسة مع الرمان
269. وتابع الحيتان بالحـلواء = فإنها لها من الـــــــــدواء
270. وخذ إذا أمعنت في شرب اللبن = من زنجبيل تكتفي من المحن
271. وقدِّم المبطئ في انهضام = عن مسرع الهضم من الطعام
272. واشرب من الماء القليل البارد = بعد الهنا من الطعام الوارد
273. وجنب الطعام في امتلاء عند احتياج النفس للــغذاء
274. وكل ما ذكرت بـاختصار = والـحـق به العقول بالاحتزار55
275. وها هنا انتهيت بالـم عانـي = لسعد مولانا الرفـيع الشـان
276. ثم السلام الطيب العلي = الطاهر الـمبـارك الندي
277. على مقامك الرفيـع النـاد = مـا غرّد الطير بكل واد
278. من منشأ النظم على الترتيب = أحمد نجل حسن والخطيب
279.عدَّتها نصا بلا اختلال = ترى عليها السعد والإقبال
280.تاريخـها في رجب الفرض الأصم = من عام جب بعـد ذال إن ختم56

كمل بـحمد اللهوحسنعونه
على سيدنا ومولانا محمد وآله







الهوامش:
1--محمد العربي الـخطابي، كتب الأغذية والأدوية عند مؤلفي الغرب الإسلامي،دار الـغربالإسلامي،بيروت:
- محمد بشير العامري، دراسات حضارية، دار المناهل2012، ص-ص :194-195.
2- حول ابن قنفذ يٌنظر:
-أدولف فور ومحمد الفاسي، مقدمة تحقيق كتاب أنس الفقيرّ وعز الـحقير لاكزبن قنفذ القسنطيني، منشورات الـمركز الـجامعي للبحث، الرباط:1965،ص-ص: أ-ز.
-guergour (Youcef), Un mathématicien du Maghreb Ibn Qunfudh al-
Qasanṭīnī (m. 810/1407), Actes du premier Colloque International sur
l’Histoire des Mathématiques arabes, Alger 1-3/12/1986, Maison du livre,
pp. 179-190.
3- G. Vajda , Index général des manuscrits arabes et musulmans de la
bibliothèque Nationale de Paris, Paris 1953 - De Slane,Catalogue des
manuscrits arabes de la bibliothèque Nationale de Paris, Paris 1883-95.
4- محمد العربي الخطابي، فهارس الخزانة الـحسنية، مخطوطات الطب والصيدلة، دار الأفاق الجديدة الدارالبيضاء، ص:
5- ابن قنفذ، أرجوزة في الأطعمةوالأشربة، الخزانة الحسنية مجموع رقم515، ورقة88 ظهر.
6- أدولف فور ومحمدالفاسي، الـمرجع السابق،ص: ج.
7- شخوم سعدي الطب والأطباء بالأندلس من منتصف القرن الثالث إلى القرن التاسع الهجريين (منتصف القرن
السادس إلى القرن الخامس عشر الميلاديين، ) رسالة دكتوراه نوقشت بتاريخ 2009 بجامعةجيلاي اليابس سيدي بلعباس،ص-ص :95-101.
8- ابن قنفذ، المصدر السابق، ورقة 87 وجه.
9- في نسخة باريس: حرارة: ابن قنفذ، أرجوزة في الطب،المكتبة الوطنية باريس رقم2942، ورقة1وجه.
10- باريس: للجماع، نفسه.
11- في نسخة باريس: في إجماعها، ابن قنفد، المصدر السابق، ورقة12ظهر.
12- السريس أنواعٌ كثيرة كلها من جنس الهندباء، ومنه بقل وجنبة، وبستاني وبري وأحمر و أسود و أبيض:
- أبو الـخير الإشبيلي، عمدة الطبيب في معرفة النبات، تحقيق محمد العربي الـخطابي، دار الغرب الإسلامي، بيروت: 1995، ج2،ص:538، رقم:2253.
13- في نسخةباريس: لكنه قد جاوز بعض اليبس: ابن قنفذ، الـمصدر السابق،ورقة:13وجه.
14- في نسخة باريس: اليقطين: نفسه.
15- الأبيات الواردة بعد هذا الشطر إلى البيت التاسع والستين غير موجودة في نسخة الرباط: - ابن قنفذ، الـمصدر السابق، نسخة باريس، ورقة13وجه.
16- يسمّيها النباتيون: فرفج والرّجلة:
- ابن البيطار (موفق الدين أبو محمد عبد الله ابن أحمد) تنقيح الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، تحقيق محمد الرعبي
الخطابي دار الغرب بيروت: الطبعة الأولى 1990, ص:70وص:169.
17- هذا البيت غير موجود في نسخةالرباط: ابن قنفد،الـمصدر السابق، ورقة :13وجه.
18- في نسخة الرباط: وقل: ابن قنفذ، الـمصدر السابق، ورقة83.
19-في نسخة الرباط:
ويصلح النساء للأطْبـان = ويجدن الـتسخين في الأبدان
20- في نسخة الرباط:
وينفع لأنه يدفع عنهما الضــــــــــــرر الشاكي بضعف في البصر
21- في نسخة الرباط:
والشبت الـمعروف فيه الـحـر = ويبسه الشديد فيه مر
22- في نسخة باريس أصعب. ابن قنفد، الـمصدر السابق، ورقة14وجه.
23- في نسخةالرباط:ِ رّذ. ابن قتفذ ، الـمصدر السابق، ورقة:83ظهر.
24- على حاشية الورقة اليمنى: مراده بالعين عين البقر وهو البرقوق الغليظ. ابن قنفد، الـمصدر السابق، ورقة84 وجه.
25- في نسخة الرباط: خــــــــــــــــــــــــالط. نفسه.
26- في نسخة باريس:
وسائر الأجساد منه بارد = كله وفج ردي زائد
27- في كلا النسختين: شكى. ابن قنفد، الـمصدر السابق: ورقة84وجه.
28- في نسخة باريس. ومن شكى لوجع القولنجـا. ابن قنفد، الـمصدر السابق: ورقة15وجه.
29- فـي نسخة باريس:ّ القر. ابن قنفد، الـمصدر السابق: ورقة15 وجه ولعلها لمصنف باسمCitrus وقد يكون
الـمقصود هنا اليوسفية أو الحمض القريب منه المعروف بالليمون الهندي أو ليمون الـجنةCitrus
30- في نسخة باريس. أو برد ينشأ عن التسديد. ابن قنفد، المصدر السابق ورقة19ظهر.
31- في نسخة الرباط: بالسوداء. ابن قنفد، المصدر السابق ورقة 85وجه.هذا البيت غير موجود في نسخة باريس.
32- ابن قنفد، المصدر السابق، ورقة85ظهر.
33- في نسخة باريس: ويحُ مد... عند الدفع.ابن قنفد ورقة16ظهر.
34- الوراشين جمع ورشان طائر يشبه الـحمام. الفيروزآبادي (محمد بن يعقوب) ، القاموس الـمحيط ، تحقيق محمد نعيم العرقسوسي ، مؤسسة الرسالة للنشر و التوزيع :بيروت1426هـ /2006م، ص:609.
35- الفواخت حمع ٌ مفردها الفاختة وهو طائر الدميري (محمد بنموسى)، حياة الحيوان الكبرى، طبعة إيران 1285 هـ،ج2، ص:137. في نسخة باريس:
36- يطبخ بالسماق نعم العمل.ابن قنفد المصدر السابق ورقة ظهر.
37-هذا البيت والذي قبله غير موجودين في نسخة باريس.ابن قنفد المصدر السابق ورقة17وجه.
38-الخلنجان أو الخلنج هي الشجرة التي يصنع من أصلها فحم الحدادين وهذا عند الأندلسيين وعند اليونايين هي شجرة شبيهة بالطرفاء تعمل النحلمن زهرتها عسلا ليس بمحمود. ابن البيطار، المصدر السابق ص:147.
39- معناها بالفارسية شجر الصيني نظر. ابن البيطار، المصدر السابق ص–ص:151-152.
40- هو علك الروم ينظر.ابن البيطار،المصدر السابق ص–ص:249–250.
41- هذا البيت غير موجود في نسخة باريس. ابن قنفد المصدر السابق ورقة17ظهر.
42- في نسخةالرباط: لكنه لذذ الغذاء. ابن قنفد المصدر السابق ورقة86ظهر.
43- في نسخة باريس: ينفع في الدوا بالتكرار. ابن قنفد المصدر السابق ورقة17ظهر.
44-يقصد بها البحران وهي نظرية بيونانية أريد بها الحديث عن مرحلة عرض بها المريض أو الصحيح ينتقل من حالة إلى حالة أخرى، وقد حاول البعض تشبيهها بالأزمة، إلا ّ أن ّ المراد بالأزمة حالة مرضية. شخومسعدي، المرجع السابق، ص:67.
45- في نسخة باريس.
كذلك السمن لكونه أشد من إسخان ليانه
ابن قنفد المصدر السابقورقة13وجه.
46- الباب الخاص بالمياه غير موجود في نسخة الرباط.ابن قنفد المصدر السابق ورقة87وجه.
47- الشطر الثاني مطموس في نسخةالرباط.نفسه.
48- في نسخة الرباط: فذاك لم تؤت القوى أنضاجه. ابن قنفد المصدر السابق ورقة87ظهر.
49- عهو الدقيق الذي لم تنز نخالته. ابن البيطار المصدر السابق ص143.
50-في نسخةالرباط:فإنها غليظةولينة.ابنقنفد المصدر السابق ورقة88وجه.
51-الـملطاط هو الذي يـمـد به الـخبز ويعرّض.الفيروزآبادي،الـمصدر السابق،ص:685.
52-في نسخةباريس:كالعين والعنابوالزبيب.ابن قنفد المصدر السابق ورقة19ظهر.
53-في نسخى الرباط نجد الحديث السابق عن المياه.ابن قنفد المصدر السابق ورقة88ظهر.
54-فينسخة باريس.فخذه من السريع في انهضام.ابنقنفد المصدر السابق ورقة:20وجه.
55-الكلمة غير مفهومةوتمترجيح حسب القافية الشعرية.ابنقنفد،الـمصدرالسابق،ورقة89وجه.
56-في نسخةباريس.من عام جب بعد ذال تـحسم.ابن قنفد المصدر السابق ورقة:20وجه.



أ.د. سعــدي شـــخــــوم


المجلد:3-العدد:02،ديسمبر2019December,02:N-3:

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى