محمد أبوعيد - انكسار الضوء

انكسار الضوء على جدار واحد
لايعني أن الحقيقة فقدت أطرافها للأبد
عندما تتحطم الأشياء تتناثر الأشلاء
كل جدار سيأخذ من الانكسار جذوة صوت
انعكاسات تتلاقى في تلاحم حكيم
تتقاسم الضوء مع المكان المكسور
الآن ؛ وغابة الحجر مسيجة بالعتم القارس
صوت الضوء أصبح نشازاً مهجوراً
بقاياه تعيش في طير مقصوص
المرآة المزدحمة بالغيبوبة والانحناءات
لا تعلم مقاسات الشمس
ولا تملك قماشة حرة للنشور
كيف نهندم ثوباً مضيئاً للغد ؟
يقولون ؛ الشعر ليس بعاقر
وأقول ؛ الوقت ليس بغافر
"كأس أقصاي ظامئة"
تحتاج غضباً غزيراً
النار آتية في حشود من حطب
أوقدوا الأنهار بالزوارق والمجاذيف
اليأس على كتفي ؛ سأحفر في الماء
وأبني لها قبراً واسعاً ....
أوقدوا الأجنحة والينابيع
الثابت على الحق ملاك أخضر
شطآن الوسادة المنتفخة
محشوة بأوهام راقصة
في بحر النوم لا وجود لأسماك الشروق
صوت الضوء ؛ حكيم النهار الجليل
يوم الظمأ الأسود قال لي ؟
صيد الأحلام يكون باليد لا بالعين
فلننكش في الموت الهادر
بنزف متساو ؛ نوقظ انكسار الضوء
سنرى بقية الجدران وترانا
ستنبت الأيادي في الصوت الواحد
تصطاد الشمس من الظلمات العميقة

محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى