سعيد بوخليط يصدر كتابا جديدا بعنوان: "أفق الجمال،حياة المفهوم والخيال: نصوص في الفلسفة والأدب"

أصدرت دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، عملا جديدا للباحث سعيد بوخليط. موضوعات عدّة، مفعمة بالثراء المفهومي والخيالي، التأمت بين دفتي العنوان التالي : أفق الجمال، حياة المفهوم والخيال : نصوص في الفلسفة والأدب

موضوعات تباينت مقاربتها جدّة، متانة، وكذا قوة نزوعها الأكاديمي أو اكتفائها بالإيحاء الانطباعي، وفق طبيعة التيمة المركزية التي تأرجحت طيلة اشتغال متواليات هذه الشذرات ، بين محدِّدات خطابات تحيل على : العشق، التأبين أو الرثاء، النداء الإنساني الرؤيوي، التشكُّل المفهومي، المؤانسة الحوارية، اللوغوس الشعري.

نماذج تختزل فقط إجرائيا، مقاربات وتأملات؛ وإن اختلفت طبعا منطلقات أصحابها، لكنها تلتقي بعد كل شيء؛ كما الوضع مع جلِّ النصوص التأسيسية عند بوتقة واحدة دون غيرها، يستحيل التِّيه عن سبيلها الأوحد، وإلا أضحت حكاية الإنسانية المقدسة مجرد وهْمٍ عظيم.

نصوص توزعت بين حقول الفلسفة والأدب والشعر، تضعنا بالمطلق عند آفاق الجمال والسمو الفكري والحسي، حيث تجدر بنا الحياة الحقَّة. دون تخاذل، تأجيل، بل مجرد أدنى مواربة. لغة في غاية الشفافية والنعومة قدر عمقها، تدرك سبر أغوارها جيدا أسماء : سيمون دو بوفوار، سيلفي لي بون دو بوفوار (ابنتها المتبناة) ،جوليا كريستيفا، رولان بارت، فرانسوا ليوتار، فيليب سوليرز، غاستون باشلار،جيل دولوز، نيلسون أليغرين، أدونيس ، جبران خليل جبران .

استحضر هذا الكتاب بعض نصوص هؤلاء، وقد كشفت من باب التمثيل لا الحصر على الجوانب الآتية :

العلاقة العاطفية التي جمعت بين بوفوار وعشيقها الروائي الأمريكي نيلسون أليغرين، تشبه تلك التي جمعت بين جبران خليل جبران وماري هاسكال، ثم تصور مبدع كتاب النبي للشعر والشعراء، الانتقال إلى الحديث عن أدونيس عبر أناشيد أدونيادة، تصور رولان بارت للغة باعتبارها جسدا، وكذا استعادة تفاصيل موته جراء حادثة السير بداية سنوات الثمانينات، مفهوم الأدب حسب جيل دولوز، حلم التحليق كما تخيله غاستون باشلار، ماهية مؤسسة الزواج لدى ثنائي غير عادي؛ كما الشأن لدى فيليب سوليرز وجوليا كريستيفا، أيضا استعادت هذه النصوص روح النداء الذي خاطبت به كريستيفا إنسانية القرن الواحد والعشرين من خلال دستور عشرة مبادئ، وأخيرا العودة إلى محاولة تبسيط تيار مابعد الحداثة من طرف فرانسوا ليوتار وتقديم مضمون ذلك إلى الأطفال.








سعيد.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى