عبير العطار - معراج الاستثناء

عند شروق القمر
المتشبث بالاكتمال
ينامُ النهار
لتصحو في عالمي الأشياء
تميل كفة الشهر
تمر أيام الرحمة
تكتمل أيام المغفرة
تقترب أيام العتق للخلاص
ويشقى هيامي في سماء البوح
أستغفر ثم
أدور في هالات التسبيح
أتابع صلاة الوجود
تتملكني طاقة السجود
كل شيءٍ يسبح بحمده
وأنا أتأمل ظلا
هاله الصعود
ليستقر هناك
في البعيد
...
ألتقي الأرواح التي رجعت لخالقها
وهبت نفسها للجنان
أو عادت لأمانٍ في البرزخ
بين السموات السبع
أعيش وقتها على كوكبٍ دريّ
أطوف في ملكوت النور
أدور كيفما تدور جوارحي
أهيم عابدة ً
أتأرجح مع خريف نسياني
ذكرياتي تلتهم وجعي
من الخطايا والغفران
أحمد الخالق على عطيته
فأنا إنسان
يتحرر من النور والنار
ينتصر على صراعاته
لتفنى الأزمات
ثم يفنى الوجود بعد الرضا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى