أمجد زكريا - من أجل الحُرية

عِندما تَجلت اللحظاتُ بسَرمدية،
لم يُطل الصبي النظر في تلك الشقية،
ولاالنُفوس تباعدت، ولاالنُصوص تناثرت، دبت خلافات تجُوب فضاءات الهوية..

هل يغدو خُبز الكادحين ككعك البرجوازية؟!
أم ياترى ليل الفقير كليل معربد قد فاق حدود الأكثرية، ضربت كفوف الجمع فخرًا بالفتى،
ماذا صنع؟ مازال حاملاً للقضية!..

سقطت أقنعة الأَفانِين القادرين أن يمكُثوا دهرًا
حتى ينالوا صُكوك الفائدة، أن يسلبوا كهلاً فرحة إزالة غبنةٍ قد نَخرت دواخِله، ليحتفِي بثأره من قبل يوم يُلامس فيه جسده التُراب، حتى قيام الساعة التى لاتشبه
الساعات، لاإنتظارًا ولا قدوماً..

ومَضوا كما الإنتصارات ماشية على قدمين
والعرجاءُ مستَنِدة على كَتِفين إن مال أحدهما،
اِهتزت الأرض لتُعيد توازن الأحمال!..

والمَحَجَّة سراطُُ للمدركين، المكرمين لكل مروءة، الواقفين على شفا الحق...
كأن تلم بكل ماهو منوط بالأمر هذا عسير!،
حسنا لنحاول تقويم الأحقاف على شواطئ المسيرة،
وتلك الجميلة فبرغم لينها ومابها من أنوثة فهي صلبة كالحجر، وفي الثبات كالجبال راسية الأوتاد، لاهم بطامثيها ولا هي بمزحزحة عن الأمل..

توالي محاولات اِغتيال الحلم باءت جميعها بالفشل..
تشتت تلو التشتت! أم هل تراه مدرك!
فاللب في جوف الكلام إتخذ المكان، ووقف الإستعياب متعجبًا من سطوة هذا
الزمان!

_ أمجد زكريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى