مصطفى الحاج حسين. - بسمةُ الله..

تهاوتْ جبالُ قسوتِكِ
على صدرِ أنيني
كانتِ ابتسامتي تحبو
على أعشاب فتنتِكِ
السامقةِ بالندى الأخرسِ
يدايَ تقطفانِ بعضَ رحابِ نورِكِ
منْ تدفّقِ شلّالاتِ الغرورِ
قربَ ظِلِّكِ الطافحِ بالبهاءِ
قاتلتي الرقيقةَ
معذّبتي الراقيةَ
ملهمتي بالانتحارِ
عاركتُ غاباتِ عطرِكِ
أدميتُ شذى شهوقِكِ
تسلّقتُ رميمَ صمتِكِ
شددتُ جدائلَ عليائِكِ
سيّجتُ أمواجَ التصحّرِ
عندَ نافذتِكِ
قلتُ : أحبُّكِ
مهما كانتْ نصالُكِ
حادّةَ المسافاتِ
أعشقُ أظافرَ السخريةِ عندَكِ
أموتُ على بصيصِ نجمةٍ
تطلّ في ذكرى الآفاقِ
منْ حرفٍ سقطَ منكِ سهواً
أنتِ بصيرتي
سراجُ لوعتي
أحبُّكِ
يا نهدَ السحابِ
يا أمّ التعطّشِ
يا مسكنَ الفردوسِ
حلبَ التنهيدةِ
حلب الإشراقةِ
حلب الأبديّةِ
يا تنّورَ الذكرياتِ
يا بسمة الإلهِ المعمورةَ .

مصطفى الحاج حسين
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى