– إلى محمّد صلاح، شهيدا يضيء الطّريق إلى القدس، ويمنحنا أملا في الخلاص–
{1}
بِاسْمِ مَنْ قَدْ صَمَدْ..
بِاسْمِ من قَدْ هَلَكْ..
باسمِ صَخْرِ القِلاعِ
وأسوارِها العالياتِ،
وباسمِ النَّخيلِ الَّذي لاَ يَحيدُ،
الْجبالِ الَّتي لاَ تَميدُ.. اشْتَبِكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{2}
باسمِ رَبِّ الدُّنى الواسعاتِ،
وباسمِ النُّجومِ الَّتي رَصَّعتْ
ملكوتَ السَّماءِ، ولَمْ تَنْطَفِئْ أبدا..
[قلتُ] باسمِ السَّلاحِ،
[أَ تُدْرِكُ معنى السَّلاحِ؟!]
الْتَحِمْ، جَسَدًا
مَقْدِسِيَّ الهَوَى، بالكِفاحِ..!
وصَوِّبْ رَصاصَكَ،
حيثُ قِصاصُكَ..
واثْأَرْ لأهلِكَ،
فالنَّصْرُ لَكْ..!
هُوَ، لا رَيْبَ، لَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{3}
فَجِّرِ الصَّمْتَ،
[ما عادَ في الوقتِ
مُتَّسعٌ للتَّخاذُلِ..!]
كَسِّرْ جدارَ التَّنازلِ.. حرِّرْ،
بتلويحَةٍ من يديْكَ الإلَهيَّتَيْنِ،
طيورَ القضيَّةِ من قَيْدِها..
واسْتقِمْ، في المدَى،
فكرةً لا تموتُ. انْتَقِمْ
للعروبَةِ [من أوّلِ الماءِ
شرْقًا، إلى آخرِ الدَّاءِ غرْبًا..]
وكُنْ للسُّرَى قمَرًا
شامِخًا، في أعالي الفَلَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{4}
باسمِ دَرْبِ الأَيائِلِ
في أرضِ كنعانَ، باسمِ الجَداولِ
دفَّاقَةً في بساتينِها، باسمِ
زيتونِها، باسمِ حَسُّونِها..
[قلتُ] باسمِ الرِّياحِ اللَّواقِحِ،
باسمِ الهُبُوبِ، تَقدَّمْ..
وهَدِّمْ جدارَ السَّلامِ الكَذوبِ.
وحطِّمْ، بأقصى اخْضِرارِكَ،
أقسى انْصهارِكَ
في الحُلْمِ [حُلْمِكَ]
وَعْرَ السِّكَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{5}
يا صَلاحُ المسافِرُ
في قُبَّةِ الرُّوحِ، طَيْرًا جَموحَ
الرُّؤى، صِرتَ أيقونةَ الثَّائرينَ،
وأغنيَّةً في شفاهِ الصَّدى..
يا صلاحُ المقاومُ؛
يا اسمَ الشَّهيدِ [وإنْ كَرِهُوا]
لامعا مثلَ قافيةٍ درَّةٍ
في دِمَقْسِ الأناشيدِ؛
يا اسمَ الحمامةِ والسَّيفِ
مُؤْتَلِفَيْنِ، مَعًا، في استدارَةِ
عاشقةٍ نحوَ عاشقِها الفذِّ؛
يا من توغَّلَ في الموتِ،
حتَّى ترجَّلَ، حتَّى اكْتَمَلْ..!
يا حبيبَ الملايينِ،
صِنْوَ البطولَةِ، ما أجملَكْ..!!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!!!
خُطَّ في لوحِها:
إِنَّ قدسَكَ لَكْ؛
وفلسطينَ لَكْ؛
والرُّبى الخُضْرَ لَكْ؛
والسَّماواتِ، مُمْتَدَّةً
لا تُخُومَ لها، هِيَ، لا شَكَّ، لَكْ..!
فاسْلُكِ الدَّربَ، في مَنْ سَلَكْ..
واشتبِكْ، باسْمِ
صَوْتِ الرَّصاصِ، اشْتَبِكْ..!
اِشتَبِكْ..!!
اِشتبِكْ..!!!
شعر المكّي الهمّامي
(تونس– منزل جميل/ 7 جوان 2023)
{1}
بِاسْمِ مَنْ قَدْ صَمَدْ..
بِاسْمِ من قَدْ هَلَكْ..
باسمِ صَخْرِ القِلاعِ
وأسوارِها العالياتِ،
وباسمِ النَّخيلِ الَّذي لاَ يَحيدُ،
الْجبالِ الَّتي لاَ تَميدُ.. اشْتَبِكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{2}
باسمِ رَبِّ الدُّنى الواسعاتِ،
وباسمِ النُّجومِ الَّتي رَصَّعتْ
ملكوتَ السَّماءِ، ولَمْ تَنْطَفِئْ أبدا..
[قلتُ] باسمِ السَّلاحِ،
[أَ تُدْرِكُ معنى السَّلاحِ؟!]
الْتَحِمْ، جَسَدًا
مَقْدِسِيَّ الهَوَى، بالكِفاحِ..!
وصَوِّبْ رَصاصَكَ،
حيثُ قِصاصُكَ..
واثْأَرْ لأهلِكَ،
فالنَّصْرُ لَكْ..!
هُوَ، لا رَيْبَ، لَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{3}
فَجِّرِ الصَّمْتَ،
[ما عادَ في الوقتِ
مُتَّسعٌ للتَّخاذُلِ..!]
كَسِّرْ جدارَ التَّنازلِ.. حرِّرْ،
بتلويحَةٍ من يديْكَ الإلَهيَّتَيْنِ،
طيورَ القضيَّةِ من قَيْدِها..
واسْتقِمْ، في المدَى،
فكرةً لا تموتُ. انْتَقِمْ
للعروبَةِ [من أوّلِ الماءِ
شرْقًا، إلى آخرِ الدَّاءِ غرْبًا..]
وكُنْ للسُّرَى قمَرًا
شامِخًا، في أعالي الفَلَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{4}
باسمِ دَرْبِ الأَيائِلِ
في أرضِ كنعانَ، باسمِ الجَداولِ
دفَّاقَةً في بساتينِها، باسمِ
زيتونِها، باسمِ حَسُّونِها..
[قلتُ] باسمِ الرِّياحِ اللَّواقِحِ،
باسمِ الهُبُوبِ، تَقدَّمْ..
وهَدِّمْ جدارَ السَّلامِ الكَذوبِ.
وحطِّمْ، بأقصى اخْضِرارِكَ،
أقسى انْصهارِكَ
في الحُلْمِ [حُلْمِكَ]
وَعْرَ السِّكَكْ..!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!
{5}
يا صَلاحُ المسافِرُ
في قُبَّةِ الرُّوحِ، طَيْرًا جَموحَ
الرُّؤى، صِرتَ أيقونةَ الثَّائرينَ،
وأغنيَّةً في شفاهِ الصَّدى..
يا صلاحُ المقاومُ؛
يا اسمَ الشَّهيدِ [وإنْ كَرِهُوا]
لامعا مثلَ قافيةٍ درَّةٍ
في دِمَقْسِ الأناشيدِ؛
يا اسمَ الحمامةِ والسَّيفِ
مُؤْتَلِفَيْنِ، مَعًا، في استدارَةِ
عاشقةٍ نحوَ عاشقِها الفذِّ؛
يا من توغَّلَ في الموتِ،
حتَّى ترجَّلَ، حتَّى اكْتَمَلْ..!
يا حبيبَ الملايينِ،
صِنْوَ البطولَةِ، ما أجملَكْ..!!
طَرِّسِ، الْآنَ،
لَوْحَ التَّواريخِ،
لا تَرْتَبِكْ..!!!
خُطَّ في لوحِها:
إِنَّ قدسَكَ لَكْ؛
وفلسطينَ لَكْ؛
والرُّبى الخُضْرَ لَكْ؛
والسَّماواتِ، مُمْتَدَّةً
لا تُخُومَ لها، هِيَ، لا شَكَّ، لَكْ..!
فاسْلُكِ الدَّربَ، في مَنْ سَلَكْ..
واشتبِكْ، باسْمِ
صَوْتِ الرَّصاصِ، اشْتَبِكْ..!
اِشتَبِكْ..!!
اِشتبِكْ..!!!
شعر المكّي الهمّامي
(تونس– منزل جميل/ 7 جوان 2023)
