شهادات خاصة عبدالعزيز لتشيني - ذاكرة ليست للنسيان

شهادتي في حق سي حاميد( وهو بالمناسبة كان يفضل ألا نناديه ب " سي حاميد، بل حاميد حرفية". سوف تكون بسيطة بساطة القول والمقول عنده ما جعله يصل إلى فئة واسعة من المتابعين الذين صرح لي من اعرفهم من بينهم، انهم يجدون أنفسهم في تضاعيف ما ينشر سي حاميد.

فما عساي اقول عن علاقة عمرت لأكثر من خمسين سنة، وهي ما فتئت تتجدد وتترسخ ما تعاقبت الحقب، بداية من حقبة الإعدادي فالثانوي ثم الحقبة الجامعية فحقبة التخرج. ماذا عساي أن أقول، وقد ابدع سي حاميد في وصل الحقب تلك وبسلاسة فريدة، وفي إطار من التداخل بين الحقب ينم عن براعة في الحكي، وامتلاك نواصيه ولازال لديه الكثير.. الكثير ... لذا سوف اختصر شهادتي في :

ان سي حاميد ليس خجولا بالمعنى المتداول بقد ما هو " حدودي" يأخذ المسافات ولا يتسرع في ربط علاقات جديدة. اي انه لا يندفع .

انه واضح، صريح لا يعرف المجاملة او التزلف، ويكون مؤهلا لإنهاء اي ارتباط او علاقة لا تنسجم ولا تتوافق مع قناعاته ومبادئه. فهو من القلائل الذين ما بدلوا تبديلا.

سي حاميد هو رجل الموقف والمبدأ، والذي لا يتخلف عن المساعدة ان بالنسبة للأصدقاء او الناس العاديين الذين جمعتهم به الحياة. يتم ذلك في صمت ودون رياء.

أن اكثر ما يبغضه هو التهافت وحب الظهور. فثقافة الواجهة لا تعنيه، ويفضل الاشتغال في الظل مع الحرص على تفادي الأخطاء التي قد تحسب عليه، بمعنى أن يصر على أن " يبقى راسو عريان" .

اخيرا وليس اخرا فسي حاميد اختار طريقة الحرف البسيط كي يعيه البسطاء. وهو موفق في مرماه حتى الان.. وذاك كان القصد والمراد.

تحية للأخ والرفيق سي حاميد اليوسفي وعهدا أن نبقى رفيقين دوما، وموعدنا وشوم اخرى بنخب كؤوس من الوفاء والاستمرار.

مراكش 06 يونيو 2023




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى