نبيل يوسف العربي النفيعي - الحياة و الراعي

فيض أول
....................
حياة أجبرت قلبي كأقدار و ما شينا
و روح قد جفت روحي بطيف الوهم تبقينا
كما كأس على كدر بمر الماء تسقينا
فإن نجفو تغازلنا إذا ندنو تعادينا
كسجان و مسجون بلا تهم و تصلينا
إذا شئنا لها وصلا بنار الهجر تثنينا
وإشفاق من الألم جراح من تجافينا
مضى عيد على مهل و عيد قد مضى فينا
بوجه باسم يمضي و يبقى الحزن يردينا
أنامل هجرها مرت بهمس في مآسينا
كأن شاءت تحيتها بواقعنا تهنينا
ولم تقصد على هجر لوادينا تواسينا
و ما كنا لضيق الحال نرجوها فتغنينا
و لكن الهوى ري بلا مد يغادينا
ألا يا راعي الأوهام قد خابت مساعينا
هي النفس التي شفت هشاشتها تنادينا
فما يبقى لها أمل سوى حج الملبينا
ألا ليت الفنا يأتي على عجل و يفنينا
فنسلم من تجافيها و تسلم من تجافينا
..... ...... ........ ......
...... ....... .......
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى