(هنالك في العمق)
بالمكتشف القطبي بالمصلي
معتكفا في الجبل
بالثوري ... تثلجت حماسة فيه وبالمحكوم بالاعدام
يوجه الرفاق من زنزانة
بالعالم الكلي
مكثفا يقذفه المذياع
بطفلة وطلقة تهددان الليل
بالغريب
تطرده شوارع
بآكل النمل وبالنمل
اني هنا في حفرة الليل
استقريء الاضداد ,
اعبرني
استكشف الاتي
اعبرها: لم تعد الوحدة مأساتي
عواصف الجزر
والظمأ الناري والفرار في الصحارى
بطارق شبح
يدق باب الذاكرة
بكل من اثخن من تحطيمه الاقنعة
من يفكر الان معك
ومن يشاطرك ,
في هذه الظلمة
آفات من الاوجاع
10\1999
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السخرية)
حفر كهفه في الكهوف
صهر الحجر وتغلغل عميقا في الارض
له ابتكروا التحالفات
ولاجله التحم الاعداء
حللوا الهواء حذرا من ذراته المتسربة
شبحهم المروع هو وارقهم المزمن
في الدغل وبين التلال
على القمم وفي المحيطات
تجسم في الاف الازياء
في كل العصور
في كل العصور
في اشد المناخات حرارة
اهداف لا تحصى
وسائل لا يمكن رصدها
وحينما واجهته البنادق , او النمور , الظمأ, والسم او الحبال
لم يلتفت ولم يعتذر
بل تقدم بخطى واثقة
وفيّا لضمير حي وسر عميق
ساخرا من انتصارهم المهزوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المستنسخ)
بعد ثلاثة قرون
عاد اليه ..الى القرن السابع عشر
فيما انشغلوا باعباء عصرهم وحروبه
نحت حفرته وحصنّها
نقاها الا من ظله وادواته
خبير الاساليب
نبغ في كيمياء الالوان
وبقوة المران , تمكن من استنساخ قدرة ذلك الفنان العبقري
وخلق ثانية لوحاته المفقودة
لا الزوجة ولا الصديق
لا النقاد ولا تجار الفن ولا المجاهر
لقد خدع الجميع
وعاش حتى التسعين بثروة امبراطور
لقد تاخرت قضبانه كثيرا
ولم تثأر منه الا لاسابيع
2\3\2002
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(استخفاف)
لقد زرع جرثومة اليقظة
في ذاكرته المحاصرة
في الثكلى
بالعسكري الذي خدعته الاوسمة
بمدمني الخمور
بالبنائين الذين تثيرهم الطرائف الجنسية
لقد طهر الاصدقاء السنتهم من ذكره
انه يشمت الان بالنجارين
فلقد تاخر تابوته كثيرا .
15\2\1998
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(تصدع القوقعة)
في ازدحام الاسوار ابصر دربا
قدر سم الخياط . قلّصت ظلي
كي تمر الخطى ويفنى القماط
قلت للصمت في موسم الصوت : قل لي وداعا
قربة ضلل القوافل عني والمحبين خمرة والسياط
شهر الوعي مصفاته
انجبت عزلتي مجهرا لرؤوس الصفيح
لقطاء يسوسهم طلقاء
كلما نضب الخمر ابحث عن كرمة
كلما ازدحم الخردل
تنشقت عمقي
برقت عربات الجنون
والنقيق افتعال الخلود
فدعه يكفنهم وابتدأ
1\1990
(الجب المعلق)
تعبت من الوعظ انت هنا قلم وكتاب
تحاصرك الذكريات فتمحو
انت في جبك المعلق
لا قصف, لا مكر انثى
روضتك الليلي اذن
تتشبث بالقشة العمر كرها
انت وامراة لا تجيد الحوار
تسهران
تعيدان عصر البداوة
كان المطر
يدحرج بعض الجدار
ويقفز ثلج من الطقس للجب
تبرق مقبرة
وحده النجم يشهد انك قاومت قاومت
حتى تجرعت كل العصور..
خرائط التعذيب في الظهر والارق المرّ.
يا صيحة الروح اهدأي
يا صهوتي السلحفاة
نامي , فقد مر زمان الغزو والترحال
فلا السويد غاية ولا المحيط
اني هنا اخيط
عصر البداوات واستريح .
1\1998
ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(راسب)
ادخلوني دورة
درت حول النفس والتاريخ الفا ومللت الدوران
قيل لي : ( كن فرحا في مأ تم )
بعد عشرين وخمس
كنت مطعونا ومخمورا
فلم انجح بهذا الامتحان
جلبوني لكلاب عارفة
نفرت مني , فلا الجسم تلطخ
بدماء وبكفي الامان
وضغعوا لاقطة الصوت بجيبي
ورموا محرارهم تحت اللسان
لم يكن لي ورق احجبه
هادئا كنت وفوق الغليان
منعوا حتى هواء الله عني
ودروب الناس عني
سرت وحدي في طريق موحل
وتقبلت الدخان
17\9\1983
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الشظايا)
1
سمعت بها
دعيت لها
لملمتها تحفا , وفي قدمي
خبّأتها .
قد كنت في الكارون اصطاد
وكانت وابلا حولي ( تظلل ثم تعبرني المراوح )
عادت مرة اخرى تخبئني
وثالثة على بيتي
ورابعة بجمر دمي ..
فسكبتها صورا .
2
ليس اعتكافا كنت ابحث عن نظيري
في منجم التاريخ
مصهورا اعود فليس مثلي
في الصمت احفظني
في الطود احفرني
سيفنى الناقشون على الوحول
جدثي سريري غير اني في رحيل .
25\5\1985
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الاختلاس)
العنكبوت الهتلري
احاط شعبا بشبك
يكتم في الصبح وفي الظلام
خيوطه تحاك فولاذا
كغفوة يا صحوة عاجزة
22\5\1988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( قرار)
الفتى اذ رأى
من الثقب صمتا ومشنقة وغبار
قال : ( ليست سوى لحظة )
وامسك بالبندقية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المقصلة الخائبة)
يمكن ان تغتصب الوقتا
مني وان تمنعني من سفر
لكنني استطعت ان احصن البيتا
من غزوك افكري ومن مبيدات البروق
زلزلة تاجك للعواصم
وهزأة لاعين اتعبت الموتا
20\5\1988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(جناح وعاصفة)
لا يطرق الباب عدو ولا صديق
قطار العمر لا يحيد عن السكة
لا ارى غير سواق قذرة
الالسنة مصابة بالشيزوفرينيا
الوجوه قطعة ليل
اضعت فرحي في ازدحام المآتم
اضعت غنائي في دوي الانفجارات
فقدت وجه حبيبي
في تطور المكياج
عليّ ان احجر ارضا رخوة
كي اشيد منزلي
قبل ان استأنف الرحيل
احتاج الى محطة استراحة
وعليّ ان ارى بعمق
3\7\1981
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السخرية)
حفر كهفه في الكهوف
صهر الحجر وتغلغل عميقا في الارض
له ابتكروا التحالفات
ولاجله التحم الاعداء
حللوا الهواء حذرا من ذراته المتسربة
شبحهم المروع
هو
وارقهم المزمن
في الدغل وبين التلال
على القمم وبين المحيطات
تجسم في الاف الازياء
في كل العصور
في اشد المناخات حرارة
اهداف لا تحصى
وسائل لا يمكن رصدها
وحينما واجهته البنادق , السيوف , او النمور
الظمأ والسم او الحبال
لم يلتفت ولم يعتذر
تقدم بخطى واثقة
وفيا لضمير حي , وسر ثقيل
ساخرا من انتصارهم المهزوم .
11\3\2002
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الجثة)
1
وعاصفة والمطر ,
وامرأة يحتويها الفراش
ـ لا تخافي
ويجمع اوراقه
ويغادر كوخا
ويطلق في وحشة الطرقات
مناشيره , حاقدا , ويعود
2
قيامة التعذيب ونصف عمر ضاع في الحفر
عرفته : دروبه الانفاق
او شعب الجبال او مخابئ القصب
يكثف الروح مع الجسد
عرفته , يطور القناع
ويعصر الزمن .
عرفته : جريدة , حماس
يسخر من سجن ومن مشنقة.
3
الآن وقد عبر الخمسين
يمر بي محتضرا
مفكرا بالخبز والضياع
يسحقه الشعور بالهزيمة
يحاول الهروب من تراكم الرماد
في قلبه
وزفرة سليطة
ودمعة خفية
26\12\1994
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الكتلة البشرية )
1
الريح تدفعها
العجلات البشر
قوى خفية
قوى منظورة
تجذب او تسيلها للسوق
يندلع الصباح
تفزعني الكتلة ـ الوحش الذي دجن
براقا
يرشح بالرهبة والصفرة والانين
حديثهم : متى ؟ , غدا
وحبلهم مالك يوم الدين
الجوع
يمسخهم غرائزا وكتلة وحشية تجري.
2
العجلات انتظرت
ان تأكل الايام
من وطأة الصدأ
واتكأت غريرة
تسندها الاحلام
واحرقت جسورها الاوراق
وسخرت من طعنة كاذبة
العجلات بعثرت
مذ حطمت اواصر انضجها الخوف .
المنابر الجوامع
تعجز عن ازالة الثلوج في المخيلة
الكتب , المنجمون , الانبياء , السحرة
تعجز عن زعزعة الفراغ
في كتل روحية تحجرت
العجلات الان
يسحقها الفزع
وتستقر في غياهب الضياع
العجلات حائرة
محشوة بالشعر والحكم
تقبع في شطوطها الأسنة الموحشة
من يشتري التل من الامثال , الحكايا
المذاهب , الوصايا
الصدأ السمين في هياكل الانسان ويشبع الانسان
العجلات استنفذت طاقتها الطبول
والخطب المشوشة
والبهاء في الوعود
ينخلع الامان
عنها ويستقر
في العصب
اللظى
وتمسخ الاحلام
3
صفعة هولاكو على ظهري
عبادة الاصنام
سارية المفعول
ملوك ... تسوطها الاماء
الطبل للشعار او نقيضه
دول : يسوسها العجم
مذاهب شتى
وحدتها بالدم
القتل في التنور او في اسس البناء
العجلات البشر
غذاؤها الافيون
باغتها جالسة القرفصاء
ناثرة اجزاءها مفكرة
بالرجل الثوري
مقاولا
بقبضة القضبان بالمظاهرة
بضجة التصفيق
بالحرب في الشوارع
بالف ثكلى ضيعت كنوزها الحفر
خداااع ... خدااع .. خداااع
اهلا اذن بموسم الضياع
2\12\1994
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الاشعة)
في الصريفة
كانت الصورة تملأ الجدار القصبي
الملبوخ بالطين
في اطارها الذهبي , كان الحجاج ميتا وزاهيا كالديك
في يديه المبتورتين
عكاز ابهة , وقنينة عرق
ورأسه مزين بالاجراس
اخذ يشرب وانا اشاهده
اخي , مرة , بصق في وجهه فعوقب بالغطس في التيزاب .
سكر الحجاج
فاحاطته جمهرة من المهرجين
وانبثق عصر ذهبي
اتقنت تدرجات اللون
وكادت الصورة ان تبلى
امرت باعادة صبغها , وتجميلها
ضربت بالفرشاة على عينيه بلون سماوي ,
فطغى التقزز فيهما
ضربت بلون الديرم على الشفتين
فارتسم قيء وطعم الصبورة بعد هضمها
اخيرا , جعلتها اشعة لجمجمة خاوية
6\9\1987ـــ 27\3\1988
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يقظة)
لن انجرف
خلف الخطى العمياء
لي نظرة تثبتني
وغابة تصونني
عن وسخ الاشياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ليلة ترفض الرحيل)
1
دفعتك البنادق نحو البنادق
لا خيار
بين نار ونار
فتقدمت مستهزئا بالهزيمة والانتصار
2
فراغا يرونك ملتحفا بالعلم
3
رحيل مبكر
قبل قطف الهوى
رحيل يقطر بي وحشة المقبرة
وموتك كان الدليل بان الخطى المبطئة
تضيع صبحا
4
فماذا تريد ين يا ليلة لا تفارق خلا
ارقت فاشتهت دم روحي فهبت الى العمق نصلا فنصلا
بك عمرا تأملت حتى وجدتك عمرا
كلما طاب خمر يحيط بنا مأتم دموي
فلتعودي اذن ليلتي مثل عاهرة لفراش رديء .
26\11\1981
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمكتشف القطبي بالمصلي
معتكفا في الجبل
بالثوري ... تثلجت حماسة فيه وبالمحكوم بالاعدام
يوجه الرفاق من زنزانة
بالعالم الكلي
مكثفا يقذفه المذياع
بطفلة وطلقة تهددان الليل
بالغريب
تطرده شوارع
بآكل النمل وبالنمل
اني هنا في حفرة الليل
استقريء الاضداد ,
اعبرني
استكشف الاتي
اعبرها: لم تعد الوحدة مأساتي
عواصف الجزر
والظمأ الناري والفرار في الصحارى
بطارق شبح
يدق باب الذاكرة
بكل من اثخن من تحطيمه الاقنعة
من يفكر الان معك
ومن يشاطرك ,
في هذه الظلمة
آفات من الاوجاع
10\1999
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السخرية)
حفر كهفه في الكهوف
صهر الحجر وتغلغل عميقا في الارض
له ابتكروا التحالفات
ولاجله التحم الاعداء
حللوا الهواء حذرا من ذراته المتسربة
شبحهم المروع هو وارقهم المزمن
في الدغل وبين التلال
على القمم وفي المحيطات
تجسم في الاف الازياء
في كل العصور
في كل العصور
في اشد المناخات حرارة
اهداف لا تحصى
وسائل لا يمكن رصدها
وحينما واجهته البنادق , او النمور , الظمأ, والسم او الحبال
لم يلتفت ولم يعتذر
بل تقدم بخطى واثقة
وفيّا لضمير حي وسر عميق
ساخرا من انتصارهم المهزوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المستنسخ)
بعد ثلاثة قرون
عاد اليه ..الى القرن السابع عشر
فيما انشغلوا باعباء عصرهم وحروبه
نحت حفرته وحصنّها
نقاها الا من ظله وادواته
خبير الاساليب
نبغ في كيمياء الالوان
وبقوة المران , تمكن من استنساخ قدرة ذلك الفنان العبقري
وخلق ثانية لوحاته المفقودة
لا الزوجة ولا الصديق
لا النقاد ولا تجار الفن ولا المجاهر
لقد خدع الجميع
وعاش حتى التسعين بثروة امبراطور
لقد تاخرت قضبانه كثيرا
ولم تثأر منه الا لاسابيع
2\3\2002
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(استخفاف)
لقد زرع جرثومة اليقظة
في ذاكرته المحاصرة
في الثكلى
بالعسكري الذي خدعته الاوسمة
بمدمني الخمور
بالبنائين الذين تثيرهم الطرائف الجنسية
لقد طهر الاصدقاء السنتهم من ذكره
انه يشمت الان بالنجارين
فلقد تاخر تابوته كثيرا .
15\2\1998
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(تصدع القوقعة)
في ازدحام الاسوار ابصر دربا
قدر سم الخياط . قلّصت ظلي
كي تمر الخطى ويفنى القماط
قلت للصمت في موسم الصوت : قل لي وداعا
قربة ضلل القوافل عني والمحبين خمرة والسياط
شهر الوعي مصفاته
انجبت عزلتي مجهرا لرؤوس الصفيح
لقطاء يسوسهم طلقاء
كلما نضب الخمر ابحث عن كرمة
كلما ازدحم الخردل
تنشقت عمقي
برقت عربات الجنون
والنقيق افتعال الخلود
فدعه يكفنهم وابتدأ
1\1990
(الجب المعلق)
تعبت من الوعظ انت هنا قلم وكتاب
تحاصرك الذكريات فتمحو
انت في جبك المعلق
لا قصف, لا مكر انثى
روضتك الليلي اذن
تتشبث بالقشة العمر كرها
انت وامراة لا تجيد الحوار
تسهران
تعيدان عصر البداوة
كان المطر
يدحرج بعض الجدار
ويقفز ثلج من الطقس للجب
تبرق مقبرة
وحده النجم يشهد انك قاومت قاومت
حتى تجرعت كل العصور..
خرائط التعذيب في الظهر والارق المرّ.
يا صيحة الروح اهدأي
يا صهوتي السلحفاة
نامي , فقد مر زمان الغزو والترحال
فلا السويد غاية ولا المحيط
اني هنا اخيط
عصر البداوات واستريح .
1\1998
ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(راسب)
ادخلوني دورة
درت حول النفس والتاريخ الفا ومللت الدوران
قيل لي : ( كن فرحا في مأ تم )
بعد عشرين وخمس
كنت مطعونا ومخمورا
فلم انجح بهذا الامتحان
جلبوني لكلاب عارفة
نفرت مني , فلا الجسم تلطخ
بدماء وبكفي الامان
وضغعوا لاقطة الصوت بجيبي
ورموا محرارهم تحت اللسان
لم يكن لي ورق احجبه
هادئا كنت وفوق الغليان
منعوا حتى هواء الله عني
ودروب الناس عني
سرت وحدي في طريق موحل
وتقبلت الدخان
17\9\1983
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الشظايا)
1
سمعت بها
دعيت لها
لملمتها تحفا , وفي قدمي
خبّأتها .
قد كنت في الكارون اصطاد
وكانت وابلا حولي ( تظلل ثم تعبرني المراوح )
عادت مرة اخرى تخبئني
وثالثة على بيتي
ورابعة بجمر دمي ..
فسكبتها صورا .
2
ليس اعتكافا كنت ابحث عن نظيري
في منجم التاريخ
مصهورا اعود فليس مثلي
في الصمت احفظني
في الطود احفرني
سيفنى الناقشون على الوحول
جدثي سريري غير اني في رحيل .
25\5\1985
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الاختلاس)
العنكبوت الهتلري
احاط شعبا بشبك
يكتم في الصبح وفي الظلام
خيوطه تحاك فولاذا
كغفوة يا صحوة عاجزة
22\5\1988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( قرار)
الفتى اذ رأى
من الثقب صمتا ومشنقة وغبار
قال : ( ليست سوى لحظة )
وامسك بالبندقية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المقصلة الخائبة)
يمكن ان تغتصب الوقتا
مني وان تمنعني من سفر
لكنني استطعت ان احصن البيتا
من غزوك افكري ومن مبيدات البروق
زلزلة تاجك للعواصم
وهزأة لاعين اتعبت الموتا
20\5\1988
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(جناح وعاصفة)
لا يطرق الباب عدو ولا صديق
قطار العمر لا يحيد عن السكة
لا ارى غير سواق قذرة
الالسنة مصابة بالشيزوفرينيا
الوجوه قطعة ليل
اضعت فرحي في ازدحام المآتم
اضعت غنائي في دوي الانفجارات
فقدت وجه حبيبي
في تطور المكياج
عليّ ان احجر ارضا رخوة
كي اشيد منزلي
قبل ان استأنف الرحيل
احتاج الى محطة استراحة
وعليّ ان ارى بعمق
3\7\1981
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(السخرية)
حفر كهفه في الكهوف
صهر الحجر وتغلغل عميقا في الارض
له ابتكروا التحالفات
ولاجله التحم الاعداء
حللوا الهواء حذرا من ذراته المتسربة
شبحهم المروع
هو
وارقهم المزمن
في الدغل وبين التلال
على القمم وبين المحيطات
تجسم في الاف الازياء
في كل العصور
في اشد المناخات حرارة
اهداف لا تحصى
وسائل لا يمكن رصدها
وحينما واجهته البنادق , السيوف , او النمور
الظمأ والسم او الحبال
لم يلتفت ولم يعتذر
تقدم بخطى واثقة
وفيا لضمير حي , وسر ثقيل
ساخرا من انتصارهم المهزوم .
11\3\2002
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الجثة)
1
وعاصفة والمطر ,
وامرأة يحتويها الفراش
ـ لا تخافي
ويجمع اوراقه
ويغادر كوخا
ويطلق في وحشة الطرقات
مناشيره , حاقدا , ويعود
2
قيامة التعذيب ونصف عمر ضاع في الحفر
عرفته : دروبه الانفاق
او شعب الجبال او مخابئ القصب
يكثف الروح مع الجسد
عرفته , يطور القناع
ويعصر الزمن .
عرفته : جريدة , حماس
يسخر من سجن ومن مشنقة.
3
الآن وقد عبر الخمسين
يمر بي محتضرا
مفكرا بالخبز والضياع
يسحقه الشعور بالهزيمة
يحاول الهروب من تراكم الرماد
في قلبه
وزفرة سليطة
ودمعة خفية
26\12\1994
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الكتلة البشرية )
1
الريح تدفعها
العجلات البشر
قوى خفية
قوى منظورة
تجذب او تسيلها للسوق
يندلع الصباح
تفزعني الكتلة ـ الوحش الذي دجن
براقا
يرشح بالرهبة والصفرة والانين
حديثهم : متى ؟ , غدا
وحبلهم مالك يوم الدين
الجوع
يمسخهم غرائزا وكتلة وحشية تجري.
2
العجلات انتظرت
ان تأكل الايام
من وطأة الصدأ
واتكأت غريرة
تسندها الاحلام
واحرقت جسورها الاوراق
وسخرت من طعنة كاذبة
العجلات بعثرت
مذ حطمت اواصر انضجها الخوف .
المنابر الجوامع
تعجز عن ازالة الثلوج في المخيلة
الكتب , المنجمون , الانبياء , السحرة
تعجز عن زعزعة الفراغ
في كتل روحية تحجرت
العجلات الان
يسحقها الفزع
وتستقر في غياهب الضياع
العجلات حائرة
محشوة بالشعر والحكم
تقبع في شطوطها الأسنة الموحشة
من يشتري التل من الامثال , الحكايا
المذاهب , الوصايا
الصدأ السمين في هياكل الانسان ويشبع الانسان
العجلات استنفذت طاقتها الطبول
والخطب المشوشة
والبهاء في الوعود
ينخلع الامان
عنها ويستقر
في العصب
اللظى
وتمسخ الاحلام
3
صفعة هولاكو على ظهري
عبادة الاصنام
سارية المفعول
ملوك ... تسوطها الاماء
الطبل للشعار او نقيضه
دول : يسوسها العجم
مذاهب شتى
وحدتها بالدم
القتل في التنور او في اسس البناء
العجلات البشر
غذاؤها الافيون
باغتها جالسة القرفصاء
ناثرة اجزاءها مفكرة
بالرجل الثوري
مقاولا
بقبضة القضبان بالمظاهرة
بضجة التصفيق
بالحرب في الشوارع
بالف ثكلى ضيعت كنوزها الحفر
خداااع ... خدااع .. خداااع
اهلا اذن بموسم الضياع
2\12\1994
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الاشعة)
في الصريفة
كانت الصورة تملأ الجدار القصبي
الملبوخ بالطين
في اطارها الذهبي , كان الحجاج ميتا وزاهيا كالديك
في يديه المبتورتين
عكاز ابهة , وقنينة عرق
ورأسه مزين بالاجراس
اخذ يشرب وانا اشاهده
اخي , مرة , بصق في وجهه فعوقب بالغطس في التيزاب .
سكر الحجاج
فاحاطته جمهرة من المهرجين
وانبثق عصر ذهبي
اتقنت تدرجات اللون
وكادت الصورة ان تبلى
امرت باعادة صبغها , وتجميلها
ضربت بالفرشاة على عينيه بلون سماوي ,
فطغى التقزز فيهما
ضربت بلون الديرم على الشفتين
فارتسم قيء وطعم الصبورة بعد هضمها
اخيرا , جعلتها اشعة لجمجمة خاوية
6\9\1987ـــ 27\3\1988
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يقظة)
لن انجرف
خلف الخطى العمياء
لي نظرة تثبتني
وغابة تصونني
عن وسخ الاشياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ليلة ترفض الرحيل)
1
دفعتك البنادق نحو البنادق
لا خيار
بين نار ونار
فتقدمت مستهزئا بالهزيمة والانتصار
2
فراغا يرونك ملتحفا بالعلم
3
رحيل مبكر
قبل قطف الهوى
رحيل يقطر بي وحشة المقبرة
وموتك كان الدليل بان الخطى المبطئة
تضيع صبحا
4
فماذا تريد ين يا ليلة لا تفارق خلا
ارقت فاشتهت دم روحي فهبت الى العمق نصلا فنصلا
بك عمرا تأملت حتى وجدتك عمرا
كلما طاب خمر يحيط بنا مأتم دموي
فلتعودي اذن ليلتي مثل عاهرة لفراش رديء .
26\11\1981
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
