عبير العطار - قيامة أخرى

ظننتُ لوهلةٍ
أن غيابة الجب
كانت ليوسف وحده
وما خدعوه
وما عقدوا مع الذئب صُلحا
ثم ظننتُ أن قميص الحكاية
قد رممْته بإبرتي الأيام
وما قُد من قبل أو دبر
بل هي وشاية الضالعين في الوجع
خيطٌ كُرّ من مفردات روحي
لظلماتٍ تولد
من رحم ظلماتٍ شداد
لا أُفُق أمدُ له يد صبري لأحتمل
والله أنصفك أيها الصدّيق
أما أنا
فلا نساء قطعن أيديهن غيرة مني
ولا جفت على سنابلها أمنياتي
ولا أكل الطير من جعبة ظالمي
بت أحنُّ لسفينةٍ
تقاوم طوفان ثورتي
ولا يغيض الماء إلا وقد رسوت
لأفك ضفائر حزني
أشق الماء ولا أتوكأ على عصاي
بل أمنحها صدقة للعابرين
وأتنفس العدل حين
يعبر الأزمان
أركض بحثا عن عيسى
يؤم الناس في القدس
وأبعث من جديد في قيامةٍ أخرى

عبير العطار / مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى