ألف ليلة و ليلة مازن لطيف علي - ألف ليلة وليلة.. كتبها أبو حيان التوحيدي

صدر عن دار الوراق في بيروت 2011 كتاب"تاريخ ألف ليلة وليلة"للباحث حمزة حسان الأعرجي، تناول فيه ما كتب عن أصل وتاريخ وطباعة كتاب الف ليلة وليلة، حيث يذكر في مقدمة الكتاب ان السبب الذي دفعه للبحث والكتاب عن تاريخ الف ليلة وليلة، هو أنه اطلع على الكثير من الاراء، منها المنصف المين، ومنها الجاحد الذي لايستند الى منطق تاريخي،

مثل رأي المستشرق الهولندي(دي غويه) الذي يؤكد على ان ألف ليلة وليلة كقتبس من شفر"استير التوراتي"واخر يذكر ان هذا الكتاب من وضع اليهود!. وهناك من يرجعه الى اصول هندية، واخرين فارسية، والى التراث الاغريقي.
استطاع الباحث الاعرجي البحث في كتب التاريخ ودراسة اهم الجوانب التاريخية والادبية والفنية لكشف الحقائق عن تاريخ الف ليلة وليلة. حيث يذكرالمؤلف ان الدارسون يتفقون على ان حكايات الف ليلة وليلة كتبت في العصر العباسي، وانطلقت من بغداد نحو بلاد الشام لتكتمل رحلتها في مصر.. واضيفت اليها الكثير من الحكايات المستوحاة من حوادث التاريخ التي مرت على الاقطار العربية بعد انهيار الدولة العباسية.
أول طبعة عربية لكتاب الف ليلة وليلة، كانت عن مخطوط قديم حصل عليها"باتريك رسل"في حلب، وهو في مجلدين ولكنه غير كامل، وتعتبر طبة بولاق المصرية أول طبعة للمخطوط المصري القديم، وقد ارسلت من هذا المخطوط الى الهند وطبعها"مكناتن"بكلكتا في أربعة مجلدات عام 1838 وهي التي تولى الشيخ"الشيرواني"العناية بها تحت رعاية كلية"فورت وليام"وهذه الطبعة ناقصة نحو مائتي ليلة، وتعد من اندر طباعات الكتاب في الشرق.
من خلال بحثه الطويل والدؤوب توصل مؤلف الكتاب ان من كتب حكايات الف ليلة وليلة هو ابو حيان علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، (اديب الفلاسفة، وفيلسوف الادباء)لأن اسلوبه نفس الاسلوب الذي كتبت به الف ليلة وليلة.
يذكر المؤلف إن الخليط العجيب من حكايات الليالي من ترغيب وترهيب ومغريات ومفارقات ومغامرات ومؤمرات، ونقلات تاريخية وجغرافية، وتراكمات معلوماتبة تجعلنا نقف قبالة مفكر عجيب الشخصية، وعندما ننتهي من قراءة سفره الكبير وننطلق من خيالنا مع مفارقاته، فإننا نخرج بفكرة عامة ومتقاربة، وهي ان كاتب هذه الحكايات كان يطمح الى إصلاح ما أفسده الدهر، وترسيخ فكره في اللاوعي الجمعي لجمهوره، وإشغال فكرهم ببناء"يوتوبيا"تفوق بعظمتها يوتوبيا(توماس مور) و((جمهورية افلاطون)) و((المدينة الفاضلة)) التي كتبها(الفارابي) مبنية على العدل واحترام القانون.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى