محمد أبوعيد - كان يا ما كان

قلب أخضر ......
تحت أمطار النبض يسابق ظله
ولا يعلم أين الطريق !
شيد حباً على السحاب
ناسياً أنه بلا أجنحة
سقط متدثراً بكان يامكان ......

عارياً تماما ......
لاشيء يستر أنفاسه غير ريق دمعة
زهرة عالقة بغصن أصابعه سهرانة في الجراح
وورقة غيم محمومة بطفح الأنين
ترعى لليأس نجومه !

هو و هي ؛ نبضة واحدة في اضمومة شمعة
تناساها الدهر وحين تذكرها القصيد مات الشعر !
غادر المطر أغصان الغيوم
فنزل النهر بدمه المملوء بالذكريات
رسم خارطة الضياع بصبارة من التعب المضيء

هل كان يعلم أن في الزمن عينين
واحدة تقرأ والأخرى تمحو ؟
أن تأكل النار من خشاش القلب لاغرابة
فالنار من ذوات الأربع ...........

هناك .... عند نحيب الطيور
ظله الضرير ضل كف الريحان
نضب الزيت في السراج
فانطفأ قمر الزهور !

عارياً تماما .....
تتملاه الهاوية
الشاعر البليد ؟
قبل ميلاد الشمس
ذهب بلا إثم إلى الصحراء الباردة
نزف ناره على أزقة الرياح
فترمدت المرآة .....

بكاء الشعر في القصائد
لفه النهار حول خاصرة الغياهب
والبحر لايسمع صراخ غرقاه

إني أراه على أجنحة الرماد
يعصر الجمر على طعنات الغبار
متجرداً من خيالاته والقصائد
فلانجوم في الشعر ليتوكأ عليها الليل العجوز
والدموع لا تجمع ماتناثر من هديل الشموع

لا شيء على شاطىء الروح
لاشيء سواه ؛ والأطلال خارج المقهى
تتسول من كأس الفراق رقدة لقاء !

محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى