السيد فرج الشقوير - ابْنَةُ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ.. أُحِبُّهَا

حِينَ تَغَضَبِينَ يَا امْرَأَةْ
وَتَنْتَحِي بالسَّقْفِ عَيْنَاكِ الرَّاعِفَةْ
تَرْتَفِعُ حَرَارَةُ غُرْفَةٍ يَنَايِرِيَّةِ المَزَاجْ
تَهْرَبُ السَّتَائِرُ بِلَا رَوِيَّةٍ مِنَ الڤَرَانْدَا
يَنْزَعِجُ السَّمَنْدَلُ الْ قَدْ جَاءَ فِي عُجَالَةٍ ..
مِنْ مَسْقَطِ البِنَايَةْ
السَّمَنْدَلُ الَّذِي آنَسَ مِنْ جَانِبِ التَّنْدَةِ ..
قَهْقَهَاتِ عُصْفُورَيْن
وَ نَمَتْ إلَى سَمْعِهِ مِنْ أَعْرَاسِ الجُورُونْيَا زَغْرَدَاتٌ ...
حِينَ تَرَاكِ قَادِمَةْ
وَلَمَّا عَايَنَ اليُوكَّا ..
تَحْدِفُ بِقَمِيصِهَا الجُوَّانيِّ تَأَهُّبَاً للْحُمُومْ
فَظَنَّهَا البَلَكُونَةَ ...
جَزَائِرَ إِلْدُورَادُو الفَقِيدَةْ
سَمَنْدَلٌ غَادَرَ ضَنْكَ البُرُولِيتَارْيَا فِي بَيْتِ الأَسَانْسِيرِ ..
وَعَنْ وَظِيفَةٍ فِي مَدِينَةِ المَلَاهِي
جَاءَ يَنْكُتْ
و عَنْ نَارِنْيَا الّتِي تَخْبِزُ الأَحْلَامَ ..
مِنْ فَوْقِ كُرْسِيِّكِ الهَزَّازِ يَا سَيِّدَةً
تُتْقِنُ النَّرْفَزَةْ
فَصَادَفَ السَّاڤَانَّا المُشْتَعِلَةُ فِي عَيْنَيْكِ
َفَجْأَةً تَنْفَضُّ حَفْلَةُ الشُّوَاءْ
وَيُلَاحِظُ الجِيرَانُ جَلبَةً كَانَتْ مَجْهُولَةَ المَصْدَرْ
حِينَ يَشْهَقُ الدِرَابْزِينُ ...
مِنْ سُخُونَةِ النِّسْكَافِيهِ المَكْبُوبِ عَلَىٰ هُدُومِهْ
النِّسْكَافِيهُ الّذِي كَبَّهُ سَمَنْدَلٌ ..
مِنْ هَوْلِ عَينَيْكِ يَنْأَىٰ
نَحْلَتَانِ يَا امْرَأَةً تُلَخْفِنُ الدَّوَابَّ
دُونَ عِلْمِكِ ..
كَانَتَا كُلَّ يَوْمٍ تُغَافِلَانِ نَحْرَكِ العَامِرَ بِالرَّحِيقْ
وَتَغْرفَانِ مِنْ أَرْخَبِيلٍ بِوَجَنَتَيْكِ ..
مُتَزَاحِمَةٍ ألْوَانُهُ ..
وَيْكَأَنَّهَا غَيْرَةٌ تَجُبُّ بَعْضُهَا بَعْضَا
نَحْلَتَانِ أَوَّلَاً بِأَوَّلٍ تَنْزَحَانِ النَّاصِيَةَ ..
كُلَّمَا قَرَّرَتْ أَنْ تُنْفِقَ أَمْوَالَهَا شَذَىٰ
تُرَوِّجَانِ بِهِ مَا بِحَوْزَةِ الخَلِيَّةِ مِنْ كَاسِدِ الْعَسَلْ
نَحْلَتَانِ كَادَتَا تَفِرَّانِ مِنْكِ إلَيْكِ..
لَوْلَا حَظُّ .. عَظِيمْ
لِمَاذَا يَا امْرَأَةً ..
تَنْتَحُ عَيْنَاهَا شَغَفَاً بِجَمِيعِ جِرَاءِ الأرْض؟
لَا سُوَاهَا جِرَاءُ النَّمَارِق تَبْقَىٰ
وَ وَحْدَهَا تَأْكُلُ حَبَاتِ جُلَّنَارِكْ اللَّهَبْ
يَا مَنْ تَغْضَبُ ..
تَهْرُبُ مِنْها الدُّنْيَا ..
وتَفِرُّ إلَيَهَا جِرَاءُ مَخَدَّة مُتَهَوِّرَةْ !
أتَعْلَمِينَ كَمَّ الشَكَاوَىٰ الَّتِي يُضْمِرُهَا النَّمْلُ فِي صَلَاتِهِ
وَأَنْتِ تَحْرِمِينَهُ السَّنْتَرَافِيشَ ...
عِنْدَمَا يُمَارِسُ كَعْبَاكِ الضَّحِكْ؟
أَتُدْرِكِينَ المَعْمَعَةَ النَّاشِبَةَ فِي وَغَىٰ حُجْرَةٍ ..
تَحْمِلُ عَنْكِ وِزْرَاً ..
كُلَّمَا شَحَّتْ الفِرِيسْكَا ؟
أقَبْلَاً حَدَّثَكِ الْبَانْكِيتُّ ..
عَنْ زَعَلِ السِّيرَامِيكِ مِنْ دَوْسِ امْرَأَةٍ غَاضِبَة ؟
آهٍ يَا امْرَأَةً تَعْشَقُ الصَّقِيعْ
وَلَا تَتَحَمَّلُ إنْ غَابَ قَلِيلَاً رِيمُوتُ التَّكْيِيفْ
كَيفَ تَخْلُقِينَ لَهُ فُرَصَةَ الزَّوَغَانِ بِلَا رَجْعَةٍ...
أَنَّىٰ لَكِ أَنَّىٰ ؟!
كَيْفَ تَسْمَحِينَ لِأشْيَائِكِ الّتِي تُكِنُّكِ
فِي أَعْماقِها بِمَناءٍ غَيْرَ حُضْنِكِ ؟
أطَّتْ المَنَافِي يَا امْرَأَةً تَكْرُشُ أَشْيَاءَهَا بَغْتَة
لَا مَوَاطِنَ تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا ... مَثَلَاً ..
لِفَرْدَةِ حِذَاءٍ وَاحِدَةٍ ..
مَاتَ صِنْوُهَا رَهَقَاً ...
وَهُمَا يَنجُوَانِ مِنْ جُهَنَّمَكِ الْوَالِعَةْ
أشْيَاؤُكِ الفَارَّةُ مِنْ مَآلِ الرُّوهِينْجَا ..
فُرَادَىٰ يَا امْرَأَةً كَحُكُومَةٍ عَرَبِيَّة ..
الشِّيفُونِيرَةُ.. طَبْعَاً تَعْرِفِينَهَا
لَمْ يَشْفَعْ لَهَا عِنَايَتُهَا بِفَازَةٍ تَعْشَقِينَهَا
عَلَى أسْلَاكِ بُودَابِسْتٍ تُزَاوِلُ التَّوَجُّسَ ..
رُبَّمَا اسْتَهْلَكَهَا الفَارُّونَ القُدَامَى للتَّدْفِئةِ ..
حِينَ يَأْكُلُونَ بَعضَهُم !
السَّمَنْدَلُ المُنْزَعِجُ آنِفَا.. تَذْكُرِينَه ؟
يَتَحَسَّسُ الْآنَ مَقَهَىً يَطْمَئِنُ إِلَيْهْ
يَضْمَنُ لَهُ كَيْ يَنَامَ..
سُعَالَاً طَازَجَاً حَتّى مَطْلَعِ الفَجْر
يَا امْرَأَةً كَالنَّارِ .. ابْتَسِمِي
لِرَجُلٍ آلَىٰ عَلَى وَتِينِهِ الهَدْهَدَةَ...
حَقُّوقُ اللُّجُوءِ السِّيَاسِي...أعْتَقِدْ
وَ لِلْبَامْبُوزِيَا مَسَائِلٌ تَطْرَحُهَا
مَعَ فَمِكْ
________________________
السيد فرج الشقوير
18/8/2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى