عبد القادر وساط - نهاني الطبيب

هذه القصيدة نظمها صاحبُها بعد أن ودع دنيا الحانات و عالم الندامى.
و قد كان في عنفوانه كثير التردد على حانة ( المرجنال) التي لم يعد لها اليوم وجود....
توبة شبيهة بتوبة الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل - الملقب ب( عرار) - و الذي اشتهر بقصيدة ( أمولانا أمولانا / هجرْنا الدنَّ و الحانا )...


---------------------------------------


نهاني الطبيبُ عن ( المَرْجنالِ)
فيا قوم ما للطبيب و مالي ؟
أيمنعني من سُلاف الدوالي
و ينْصَحُني بشراب الجِمال ؟
و يَحْرمُني من حديث الصحابِ
و يحبسني عند أمّ العيال ؟
يقول لقد شفّك السكريُّ
و داء العروق و داء الفُصال
فإن صرتُ لا أقصد ( المَرْجنالَ)
و لا أشرب اليوم غيرَ الحلالِ
فقد كنتُ أغشاه عند الصباح
و قد كنت أغشاه عند الزوال
كتوماً كعهدي لسر الندامى
حفيظا لعرضي ، مهينا لمالي
و يا ربّ ساقية كالمهاة
شفتْ غلّتي بالكؤوس الغوالي
تناولني جعتي باليمين
و تشعل سيجارتي بالشمالِ
لها نظرة الظبي عند النزاء
و ثغر كثغر الأميرة (سالي)
و نهدان قد قال ربك : كونا
فكانا، خلوبان لبّ الرجال
فذلك عهد مضى لن يعود
سوى في رؤى النوم أو في الخيال
.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى