حوار مع الذات.. أجرته: أليسار عمران الكاتبة والشاعرة مع أليسار عمران الإنسانة

على سبيل التقديم

أليسار عمران أنثى تصادق الموسيقا،لاتحب الأغبياء، تتحدث مع نفسها بصوتٍ عالي في كل مكان،خريجة معهد متوسط صحة عامة،
مؤلفاتها
كتابان خواطر بعنوان [حفنة أسرار] و[عاشقان)،ورواية بعنوان [دقيقتان ونصف] صادرة عن دار دجلة بالأردن،ومجموعة قصصية تطبع بإيران بعنوان [قمر نابلس] إهداء للمقاومة بفلسطين،وكتابان شعرموزون بعنوان [بكى القمر ]و [وغاندي ]وكتاب شعر محكي بعنوان كمشة شتي اشتهرت على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تحب الحظر وأنها تكتب مالا تجرؤ أن تقوله انتقائية رهيبة وتكره الشعبوية


س١_بداية أليسار حدثينا عن بدايتك، أخبرينا عن عالمك قليلاً
ج١_حسناً كنت أرى صورتي على غلاف كتابٍ لي ،وأقول لي[ والله يلبقلك ] منذ عشرين عامٍ ،ثم أهز رأسي وأبتسم وأقول حسناً يوماً ما سأطبع كتابي
مع أني لا أطيق تلك التجمعات التي يدّعي أصحابها أنهم مثقفون
وأكره أن أصغي إليهم، وأشعر أنني سألقي على الجمهور سطلاً من المياه الباردة ليستيقظوا
وفجأةً وجدتُ نفسي داخل عالم الكتابة دون أي تخطيطٍ مسبقِ فقبل الكتابة كنت أعزف لي، أرقص لي ،أغني لي، ولكن الحرب سحبت روحي إلى بحر ظلماتها ورحت أنبشُ وجودي مجدداً بأصابعي
كنت أتخبّط في هذا العالم معتقدة أنني دخلت إلى عالم الأدب
حتى صعقتُ بمئاتٍ من قليلي الأدب تحت تلك القبة المقدسة
لقد تم طردي بعد تخطيط بسبب موهبتي فنحن في مجتمع يعتقد أنه سيظهر على العالم بمجرد أن يقتلك
خرجت لصفحتي وقررت أن أطبع كتابي بعد محادثة مستفزة من دخيلة على الأدب وطبعت كتابي الأول فقط لأجعلها تبكي لم يكن يهمني سوى أن تبكي وتحتقر نفسها
فرحت بإنجاز مهمتي الأولى وهي أن أجعل تلك الحمقاء تبكي
وبعدها طبعت كتابي الثاني والثالث ولم أعد أهتم لتلك التي بكت بل أشفقت عليها ومازلت أكتب لا أتوقف
أكتب لي وحدي

س٢_هل وجدت أهلا للأدب يا أليسار
ج٢_سأحدثك عن أولئك الذين يرفضونك لأنك لا تشبهينهم
ما أكثرهم، آكلي لحوم البشر في عالم الأدب، جماعة الصياغة والنظم والتقليد وجماعة شفتاك إنهم مثل ورق الخريف
لكنني بكيت كثيرا ولمرات عديدة حين وجدت قلوباً تشابه قلبي
عافت القطيع ونأت بخدها بعيدا عن الصفعات ، نعم قابلت قلوبا طيبة راقية أديبة خلوقة جدا، ومنهم شعراء صادقين حد الثمالة
يحترمون اللغة يهبون العلم زكاةً بمحبة دون حتى أن يطلبوا الشكر فقلت حينها ما أكثرنا رغم قلة عديدنا

س٣_كيف يراك المجتمع الأدبي أليسار وهل وجدت اهتماما لكتاباتك في سورية !؟
ج٣_علمت أنني شاعرة من مصر، فأنا لا أصدق شاعراً سورياً
ولا أثق بهم الوحيد الذي وثقت به بسورية في البدايات هو الأستاذ بديع صقور أما الباقي توقعت أنهم يمدحون صورتي لانصوصي وكان اعتقادي صحيحاً فهم لايقرأون ولافتحوا كتاباً
أعجبت بثقافة الأستاذ سامر الشغري جداً وبعمقه الأدبي العالي
وبعدها أصبح لدي أصدقاء شعراء بسورية
أما كيف يراني المجتمع الأدبي!؟
هذا سؤال صعب ، لأننا لانطلب من الأعمى أن يرى إلا إذا كانت العمياء زليخة، ولايهمني رأي المجتمع الأدبي بي لأنني أخبرتك
أكتب لي وحسب

س٤_هل يجب على الشاعر أن يكون عاشقاً حتى يكتب الشعر!؟
ج٤_إن لم يكن عاشقاً فليخرس ويعيرنا سكوته، فوحده العاشق يشرح فلسفة الاحتراق، وفلسفة الغرق، وفلسفة الخلاص
فالشاعر هو المولود في هذا العالم طفلاً ويغادره طفلاً
فمفهوم العشق يعني الجرأة والتمرد والانشغال الدائم وحبك الفعل ورد الفعل بعناية وبصمتٍ و بشيطنة عالية لايفهمها سواه

س٥_كيف تنظرين إلى المهرجات الأدبية يا أليسار!؟
س٥_استعراض، صور، لقاءات، علاقات، مواعيد غرامية أحيانا
وجمهور ينتظر وجه شاعرة جميلة، وشاعر يشدّ على قلب شاعرة منكوبة مثله، إنها نعيق دون جدوى وفوق ذلك مدعاة للضجر

س٦_إذن ما الأدب وما الثقافة بنظرك!؟
ج٦_الأدب أن أعشق ما أكتبه وأن أحب ما أفعله، الأدب هو الأثر
أثر الكلمة والفعل الانساني ووقعهم على الغير، الأدب أن يخبرك أحد الأصدقاء أنك ملاذه الآمن حين تكون الدروب مظلمة، أن يخبرك صديق أنه بسببك أصبح أقوى وأصبح يرى بوضوح

س٧_ماهي رسالتك للعالم الأدبي
ج٧_رسالتي أن ينتبهوا قبل موتهم، مؤسف جداً أن يلتفت هذا العالم باللحظة التي يعلقون رأسه بالمقصلة
كن وحيداً لتصل فالقطعان لاتبارح مكانها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى