محمود الكرشابي - مساجد...

قالت بنتٌ
( أعمى الضوء الباهرُ عينيها):
يا الله
لِمَ لا يتخيلك الكهنة رومانسيًّا؟
وبكى طفلٌ (فوق العتبة):
سامحني، لم أجدك؛
كان الجامعُ متسعًا جدًا

# 2
الكنيسة التي صارت مسجدًا
والمسجد الذي صار متحفًا
أيا صوفيا: قصة الدين كما تخيلها الله كمعماريٍّ ماهر ...

# 3
لماذا لم يسمِّ " جوهر الصقلي"
جامعه المنسوب "للزهراء فاطمة"
الزهراء وليس الأزهر؟
ألم يكن أولى به
وهو الغربيُّ القادمُ
من حيثُ جامع الزّيتونة
والمبشر بدولة الأنثى "الفاطمية"
ألم يكن أولى به أن يؤنثْ؟!
: أنْسَنتَ لو أنّثتَ يا جوهر.
يقول مجاورٌ في صحن الأزهر

# 4
سوّى ابنُ طولون
جبابين النصارى
ليبني حصنه،
ومسجده الكبير ذا الستةِ الأفدنة
لذا وعند كلّ صلاةٍ جامعة
يطلعُ التاريخُ على "القرافة"
حاملًا " قُرصَ الرحمة"

# 5
مُذ صار ابن الخولي
-الذي سب أبي - شيخًا
صار الطريق إلى الجامع
طويلًا وموحشًا

# 6
إنّ قبرًا
حوى عاشقين
لنتّخذَنّ
عليه مسجدا


محمود الكرشابي



=======================

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى