محمود شاهين - محمود شقير في " أنا والكتابة " سرد ممتع وبوح متألق!

في كتابه " أنا والكتابة. من ألف باء اللغة إلى بحر الكلمات " يبحر بنا أديبنا الكبير محمود شقير في سيرته الأدبية منذ أن بدأ تعلم اللغة في المدرسة إلى أن أوغل عميقاً في عالم الكتابة والأدب ، مستذكرا ما مر به من اخفاقات ونجاحات إلى أن انتهى متفرغا للكتابة والابداع وحدهما، كل ذلك بسرد ممتع يقود القارئ للمتابعة وكأنه يقرأ رواية تتحدث عن تجربة الأديب مع الكلمة ، وبعض محطات حياته الحافلة بالنضال والمثابرة والاجتهاد للإلمام بثقافة البشرية .

يقول الدكتور نزار شقرون في كلمته على غلاف الكتاب :

" يبوح الكاتب محمود شقير بأسرار تجربته في الكتابة، فيستدعي سيرته الذاتية وسيرة الأمكنة والشخصيات التي رافقته في مسيرته الأدبية، وينتقل بين مدن الحياة والذاكرة، بيروت، عمان ، براغ، والقدس التي ظلت غصناً يانعاً في قلبه رغم سنوات المنفى.

ويقلب الكاتب سيرة كتاباته، ويسائلها فيتحول إلى قارئ لمدونته المتناثرة عبر الزمان، دون أن يلتزم بخط زمني متتابع، بل يعمد إلى تشكيل سيرة الكتابة وفق خط زمني متشابك ليخرج من الرتابة، ولتكون الكتابة عن الكتابة نفسها رحلة الذات وهي تتملى مرآتها في وجوه الأمكنة والناس والوقائع التي مرت بها القضية الفلسطينية .

ولا تغيب أسئلة الكتابة نفسها وأشكال القص التي مارسها الكاتب عبر تجربته الأدبية المتنوعة، موصولة برحلة المنفى القسري والسجن مثلما لا تغيب إحداثيات الحراك الأدبي الفلسطيني، فكأن الكتاب شهادة على مرحلة أدبية وشهادة على التزام مستمر للأديب بقضيته العادلة.

للكتاب رائحة النضال الأدبي حيث تاتي سيرة الكتابة بأسلوب ناعم يحتفي بروح التفاؤل، ويبوح بأن الكتابة رحلة حياة "

كان بودي أن أورد بعض الفقرات مما ورد في الكتاب ، لكن ظروف الحرب لم تترك لي أي نفس للكتابة.

م.ش.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى