صلاح هداد - سوسن العشق القديم .نص متمرد

حينما تشف الروح تصعد في سموات العروج عجلى
طريقا لانبثاق النور في بوح المديح ...
عندما ينداح هذا القصيد من نفق النهايات المضيئة ...
وتنزاح من عينيك عصائب العتمات والعمى الليلي ...
فترى وارى اسراب الريم والرؤى المغموسة في دم النهارات العذاب
لعلها الشمس يملا خدها ورد الحياء فتشيح بكلها تلقاء شرقكم
فيندلق الكلام نَهْرًا مِنَ سوسن العشق القديم
محتفيا بك وبالاطفال وبالفجر المتسربل غلالة الحلم الجميل
تكتم في الجوف اسرارك كالبحر والطلاسم والموج المسافر بلا وداع
تخفي حُزْنَك فِي شمم والدموع تابى الانحباس
مزهر الاغنيات والاماسي يدعوانك
كي تداعب الريح والافنان والشطان
فلا الورد يسعفك ولا العطور ...
وعيناك تشتهي برد السبات ...
واجفانك الناعسات في انتظار الاتي
هل يطرق بابنا أو بابكم يقين الفجر والصدق ...
ام تظل كالرحى ندور بلا انقطاع
الى متى تقبع في سياج القهر ...
ربما ستبقى طويلا ....
تكابد وعثاء الطريق
ثاقب النظرات ترنو إلى الافق البعيد... فماترى سوى الأشلاء
والفوضى تحط رحالها ...
.والجمر يفترش الطريق .....وعلى الرصيف تسكن بقايا حلمك ..
لا ترهن سيفك ..
.قاوم التيار وتسامى تصحبك صباحات النقاء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى