علجية عيش - حديث الصباح ..الإحتكار الإيديولوجي

هي نزعة لا تزال ماثلة للعيان و تحدث أضرارا، فالخلاف الصيني السوفياتي، اللفلسطيني الإسرائيلي ، الروسي الأوكراني، الجزائري المغربي، ( كعينة) و ما يحدث من انشقاقات، يحاول كل واحد انتزاع الحق من الآخر، أو فرض عليه الهيمنة، و السيطرة و العبودية، فحملُ ريح الإستقلال أو تحرر الشعوب في العالم بات أمرا مستحيلا، طالما هناك من يجعل من الخيانة (التطبيع) منهجا و ثقافة و وسيلة للبقاء ، هو ضرب من الجمود السياسي و العقائدي و الأخلاقي، و كما يقول محللون، فما تزال مصطلحات دار عليها الزمن كالإمبريالية و الماركسية و الإشتراكية ، والإمبرايلية الأمريكية و ما نسميه الأن بالنزعة الإسلاموية التي قامت على أساسها الجماعات الإسلامية ، صدّرت الفكر المتطرف إلى بلدانها، فضلا عن السياسات القمعية التي تقوم بها الأنظمة المستبدة ضد شعوبها
هذه الأنظمة كانت سببا في قيام الحرب الأهلية في هذه البلدان، حيث تنوعت مواقع القوة، هو التناقض بعينه، فكل نظام و كل دولة تسعى للحفاظ على مصالحها الإقتصادية و ضمان أمنها و استقرارها أمام هذه القوى، لاسيما إسرائيل و حليفتها أمريكا ، دون اللجوء الى إيجاد طريقة للتسوية سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، هذه الركائز الثلاث تعتبر اللغز الموجود في لعبة الشطرنج بين المتخاصمين و نزاعاتهم المستمرة، و الخصومة في مفهومها السياسي، تؤدي بالضرورة إلى قيام حرب مسلحة بين طرف و الطرف الآخر
فما يحدث في فلسطين و غزة مثلا لا يعتبر خصومة تزول مع مرور الوقت، الأمر يتعلق بالسيادة، سيادة شعب على ارضه، و حق اغتصب منه و لا بد من إعادته، و ليس اختلاف حول صفقة تجارية بل الأمر يتعلق بأرض محتلة و أهلها مطاردون مشرودون ، فإسرائيل اليوم تستخدم اساليب جديدة للإستعمار و في الوقت نفسه تضع نفسها دوما في صف الضحية، في ظل هذه الظروف و أمام ما يحدث ، أصبح النضال أطول طريق لنيل الحرية ، فكان على الشعب الفلسطيني إلا أن يتخذ الأسلوب الهجومي ( طوفان الأقصى) من أجل تطهير القدس، و تحقيق استقلاله بعد أن فشلت كل المفاوضات في حل المشاكل بين غازٍ و محتل
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى