د. صلاح هداد - حين ترتخي استار الليل!!

وحين ترتخي استار الليل
تعلوك لوثة الحزن الكثيف والأسى القتال يثقل كاهليك
فتدلف نحو كهفك
أو قبرك تسكب العبرات
تناجي اشباحا
واشياء
وأفكارا
وأشخاصا
قد تبين ولا تبين
تسعل في ألم
وفي حزن ممض
ودخان لفافتك ثعبان
ينفث سمه
والمرايا خلف خيمتك تعكس
رؤية الصور الضباب
والتماعات الالق الموارب
والدجى المتكثف
يتسلق ثقوب الوهن
يستدر من ضرع
المستحيل ماء الخلود
ينسج جحره كالحية
الرقطاء تجزل سمها
وتستبين شامخا بين لجج الدجى ليثا هصورا
تتتحدى طقوس النكرات وتبزهم تفضح عريهم
تكتب على اكتاف الوحي الاناشيد والاماديح
واسرار النبوة
والألواح في أفيائك تنبض نورها الوضاء نارا
ولهبا وحجرا من سجيل
تتتناثر في الاباطح الباذخات
شعرا وسرا وبحرا من من الامتاع والقا من الاشعاع
وقافية ظميئة تنبش في مسارب الحس عن لحن شرود
وتطارد حلما بسقف التوق المستبد حد الاشتهاء والانتهاء
ما ارفض منسجم المزن
وما تمايست على
الأغصان العنادل
طربا تزفه الحور النواهل والافلاك
والاملاك
وساجي الذوائب
فدعي سلافك الجم
يروي غليل الشوق
فانا مذ ذقت نبيذ الهوى
ما هجعت عيوني
وطفقت أنزف نوحا
على الطلول الباليات
وتداعت اغنياتي
وأوراق القصيد
مع الصبايا
والحكايا
والمرايا
لوجهك القمري المالح تزهوزنابق الشعر
وتزدهي الافياء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى