مصطفى معروفي - حيث عَذار الشاطئِ

حين تهب الريح على جسد الواحة
تلقاني في باب النخلة أنظر
وأعدّ السعَف المرهقَ
بين رماد مندلق في العين
وبين فم البئر
هناك دماء تضرب للزرقةِ
كنت أُواري تحت يدي قبرةً
من زخَم الأيام
وأقرأ عن شجر مُرخى في
غلَس الليل
أنا عندي بابانِ
تحيط امرأة بالأولِ
والثاني فيه أخبّئ قلق الأرضِ
وأثملُ
أضع الدائرة على الأخرى
لأجرَّ الأقواسَ إلى كل دلالاتي الممكنةِ
دمي أفُق مشتعلٌ
سأحدث عنه وأنا أتأمّل
راهنهُ الساطعَ
آليت سأتلو آيتهُ العظمى
فوق مدار العشب العابرِ
في كفي...
اِرتفع الطفل قليلا حيثُ
عَذار الشاطئ
ثم مضى يهمس:
"في العام القادم أتمنى أن
ينسحب البحرُ
ويترك للرمل الفرصة سانحةً
كي يفقهَ شدو النورسِ...
.....
آهٍ من بلد يشبه لون سماء منحدرةْ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
وعلمتُ أن الرزق قبـــلُ مقدَّرٌ
فأزحت عن بالـي حمولة همّهِ
إني إذا ما عــاب رأيي مبطِلٌ
في ذا أسارع موغلا في ذمِّهِ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى