محمد أبوعيد - زهرة الغروب

منذ فكرتين منتفختين
أعيش مختنقاً في رأسي
زحام منظم بسهو مقصود !
الضجيج في الأظافر لا يهدأ
تكدس الوسادات على أرصفة الهواء
بات مشهداً معتاداً في المرآة
كل الإشارات مضاءة بالأحمر
وليس في الحلم متسع لأضواء خضراء
الحياة دونما انتباه ترجع إلى الخلف
بينما آمال الجميلة تسير في الفضاء
تبحث عن كسرة صوت لطفلها الأمل
اندهست تحت عجلات السراب
مازالت النار في الأشجار تجري
والماء توقف عن السير
هذي الشجرة الفقيرة
ضعيفة ليست طيبة كما نظن
كيف تعود بأغصانها للحقيقة
والنهار تحت اللثام المطاطي
سجل أعلى سعر في السوق السوداء
نافذتي تخلع ملامح الأسئلة
كي تبدو قنوعة أمام الشارع
ولئلا أتعصف كثيراً على رمادي الأليف
سآخذ زهرة الغروب وأذهب للشاطىء
أشرب من الأثر العتيق زجاجة شعر
ربما بين دمعتين ومجاز ساخن أتذكرني
وأفتح دفتر وجهي على آخر صفعة
أسجل تحياتي للانطفاءات الباردة
منذ وهمين كبيرين
والصمت أسفل الغروب
يعمل صديقاً ودوداً في دوحة الأرق
أحياناً يأتيني في صورة صوت
يسالني ينبوعاً من الضوء !
الغائب عن الأرض منذ خيبتين
يعلم أن قدراتي الدماغية من حجر
ولايعلم أن موسى مع العصا رحل !

محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى