رضا أحمد - ربما تأخر الحب ...

بالتأكيد
ستطرق نافذتها يوما
كأي شبح أتعبته الدروب الخاوية
تلقي نثار أيامك الباقية
في حدقة عينيها
وتقول:
انظري
هذا اليوم أنا باق
ستفر هي بأعجوبة من مشاكسة أحضانك
وبعجزها عن التدلل الأخير
ترتدي قميصها الشيفون الأحمر
وتسحب التجاعيد
بغيظ
إلى حقيبة التبرج.
ستغمض عينيها برقة
وبانسيابية شديدة
تجذب إصبعك الصغير
بين أسنانها
كقطة عجوز
تغوص تحت ملابسك الثقيلة
وتقول لك:
ربما هذا اليوم سيعتذر عنا الموت.
توقظ فيك شهوة
قد نسيتها في درج حساباتك
وفي ضلعك الغائر بعظامه النحيلة
تدفن رأسها ببطء
وتموء بعنف كل الأشواق المنتهية أصلا:
أين كنت كل هذا العمر أيها الجاحد؟
...


* من ديوان "لهم ما ليس لآذار"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى